لماذا كسب المواقف يكون عكس كسب القلوب في الخلافات؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١٣ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  يعود ذلك للأسباب التالية:

خصائصنا الذاتية؛ إن تعاملنا مع المواقف بما نتملك من خصائص ذاتية وشخصية وإسقاط هذه الخصائص على من نواجهه في موضع الخلاف تجعل ما نكتسبه من مواقف عكس ما نكسبه من مشاعر وعواطف، وهذه الخصائص متأثرة بتجارب الشخصين معًا فقد أكون محب لشخص ما لكن في بعض الخلافات قد اتخذ موقف سلبي اتجاهه، نتيجة خصائص ذاتية امتلكها متأثرة بخبرات مشتركة، ومعرفة سابقة، فما نكونه من أفكار ومواقف عند المواجهات والخلافات خاصة مع الأشخاص المعروفين لدينا يكون نتيجة بنية معرفية مسبقة لدينا ونتيجة مجموع من التجارب والخبرات التي قد تتضارب مع ما كسب القلب من مشاعر سلبية أو قد بصورة عكسية بحيث نتخذ مواقف إيجابية مقابل مكاسب القلب السلبية اتجاهه أشخاص معينين نتيجة للتجارب والخبرات واللخصائص الذاتية الشخصية وما لدينا من بينة معرفية.

دقة المعالجة؛
إن التعامل مع السلوك الظاهر أسهل بكثير من معالجة القلوب وبتالي نحن نقوب بكسب المواقف أما بشكل إيجابي أو سلبي عكس ما كسبت القلوب؛ فنحن نقول بأخذ موقف سلبي اتجاه أشخاص نعرفهم على الرغم من معرفتنا للجاني الإيجابي لمكسب المشاعر والعاطفة، لكن ما نقوم به من سلوك هو رد فعل مباشر بعيد عن التفكير والدقة والتمحيص والعكس صحيح أيضًا، وحسب دراسات علم النفس أن الإدراك السريع هنا يجعلنا نصدر مثل هذه السلوكيات المتناقضة لأن الإدراك العميق بحاجة لمهارات متطورة تقوم على التفكير الدقيق وتحليل جزئيات الموقف ومن ثم فهمها وإعادة تركيبها بطريقة تبعدنا عن التناقض بين ما نتخذ من مواقف وما لدينا من مشاعر، وهذه العملية تعطي قدر كبير من المرونة التي تسمح برؤية عدة احتمالات لمعالجة المواقف المختلفة.

وجود  الفروق الفردية؛ إن ما نمتلكه من مشاعر لابد أن نراه متسق مع ما نريد من أفعال وهنا تكمن العلة والسبب فما يصدر عن الآخرين من أفعال لا يتسق مع ما نتملك لهم من مشاعر وبتالي يصدر الموقف معاكس لما في القلب من مشاعر إما بشكل سلبي أو إيجابي، ويعود هذا الاختلاف لأسباب وعوامل عدة منها الثقافية والاجتماعية والفكرية والعلمية والبيئية.

ومن وجهة نظر شخصية أرى أن السبب في هذا الأمر يعود إلى:
  • توقعاتنا؛ إن ما ننمي من توجهات وتوقعات اتجاه الأشخاص يجعل ما نكتسب من مواقف مخالف لما لدينا من كسب عاطفي وذلك عندما تخالف هذه التوقعات الواقع.
  • الثقة؛ إن ما نمنحه أو نحجبه من مقدار ثقة عامل من العوامل التي تلعب دور في تكون آراء ومكاسب متناقضة في بعض الأحيان، خاصة عند مخالفتها للواقع.
  • طبيعة العلاقة؛ قد يكون لطبيعة العلاقة سبب في وجود هذا التناقض، فالعلاقات السطحية سبب لتكوين مثل هذه التناقضات، وقد تكون العلاقات العميقة سبب في تكون هذه التناقضات عند غياب سمات محددة أو ظهور سمات في العلاقة.
 المصدر:
  1. opentextbc.ca/socialpsychology