كان سيدنا زكريا كبيراً في السن والشيب يغطي رأسه وكانت زوجته عقيماً لا تنجب ورغم ذلك دعا سيدنا زكريا الله عزوجل أن يرزقه بولد فبشرته الملائكة بغلام اسمه يحيى رغم انقطاع الأسباب.
فطلب سيدنا زكريا حينها آية أي علامة على حمل زوجته وذلك ليس لأنه غير متيقن بعطاء الله بل لشدة لهفته على تحقق هذه البشارة فهذه البشارة كانت مطلقة غير محددة بوقت معين فطلب سيدنا زكريا الآية حتى يشكر الله شكراً جزيلاً يوافي حق هذه النعمة العظيمة وحتى يتعجل بالسرور بنعمة ربه من لحظة بدء الحمل حتى نهايته.
وكانت الآية أن يحبس لسانه عن كلام الناس ثلاثة أيام وذلك حتى ينصرف عن شواغل الدنيا ويتجه اتجاهاً كلياً الى الله فينشغل لسانه بذكر الله وشكره ويحيا بقلبه ولسانه وعقله مع الله الذي وهبه هذه النعمة.