لماذا سمي نهر سبو بهذا الاسم؟

1 إجابات
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٠٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يوجد نهر سبو في شمال المغرب، ولا شك أنك سمعت أن المغرب من أجمل الدول في العالم، بسبب طبيعته المتنوعة وموقعه الجغرافي المميز، والمناظر الطبيعية الخلابة فيه، وما تحتويه من تضاريس طبيعية جميلة، أحدها هو الأنهار المتوزعة فيه ومنها نهر سبو.

ينبع نهر سبو في وسط جبال الأطلس الوسطى، وله اسم آخر هو نهر كيكو، ويبلغ طوله حوالي أربعمائة وستة وتسعون كيلو مترا، ويبلغ متوسط تدفق المياه فيه لغاية مائة وسبعة وثلاثون مترا مكعبا في الثانية، ومساحته أربعين ألف كيلو مترا مما يجعله أكبر نهر في منطقة شمال إفريقيا من حيث الحجم، رغم أنه ليس أطول نهر فيها، وذلك بسبب احتوائه على كميات كبيرة من المياه.

يمر هذا النهر من مدينة فاس المغربية ليلتقي بنهر فاس، ليشكلا سهلا خصبا مليء بالمحاصيل المختلفة، ومن ثم يصب في المحيط الأطلسي، وهو صالح للملاحة لمسافة ستة عشر كيلو مترات فقط، كما أنه يحيط بمدينة القنيطرة، حيث أنها المدينة المغربية الوحيدة التي تملك ميناءا نهريا. ومن أهم روافده نهر ورغة الكبير، ونهر بهت، وكذلك نهر إيناون. ويعتبر نهر سبو أهم مصدر لري المزروعات في المنطقة الخصبة المحيطة منه.

كان نهر سبو قديما يعرف باسم نهر سبوبوس Sububus، وهي باللغة الأمازيغية أو البربرية تعني الأرض الخصبة،وهو ما يدل على أن المنطقة كانت خصبة ومنتجة للمزروعات وأنواع المحاصيل، ومعروف عن عين سبو بأن الحوض المائي له عذب وغزير، ولكن في بعض الأحيان تحصل ظاهرة غريبة في هذه العين، وهي أنه عندما تتساقط الأمطار وتتزايد في الوادي، تختفي هذه العين، وتترك مكانها حفرة كبيرة، وكأنه لم تكن هناك فيها عين أصلا.

هناك العديد من القضايا البيئية المهددة لهذا النهر
، فنهر سبو مع الأسف يتعرض للعديد من الملوثات الخارجية، من بينها المبيدات الكيميائية، والأسمدة والآفات القادمة إليه عبر الجريان السطحي للمياه، بالإضافة الى المياه العادمة ومياه الصرف الصحي الغير معالجة والتي مصدرها هو البلدات الواقعة على طول النهر، كما أن المساحة الجغرافية الشاسعة لدولة المغرب، والأوضاع المناخية المتباينة فيه، تؤثر على تفاوتات تساقط مياه الأمطار وموارد المياه خاصة مع تزايد آثار التغيرات المناخية، واستنزاف السكان للمياه.

وقد كشف المعهد العالمي للموارد المائية عن وجود المغرب في قائمة لائحة الدول والبلدان المهددة بالعطش، لافتا إلى أن نسبة امتلاء السدود في دولة المغرب على وجه العموم خلال السنوات الأخيرة كانت ضمن النسب الأدنى في العالم.

وتقوم السلطات في دولة المغرب بالتخطيط لاستغلال الموارد المائية بالتنسيق مع الأقاليم، وذلك من خلال تعبئة الموارد المائية المحلية وتحويل الفائض من المياه نحو أحواض تعاني عجزا مائيا، وإذا اقتضت الحاجة، يخططون ليقوموا بتحلية مياه البحر للمدن الساحلية، كما أنهم يفكرون بإنشاء السدود، التي تلعب دورا أساسيا في حجز وتخزين مياه الأنهار والأمطار وتنظيم تدفقاتها، لاستخدامها في فترات الجفاف ولأغراض الري. 


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة