بسم الله الرحمن الرحيم
الكفر في اللغة هو الستر والتغطية كفرَ الشيء أي سترهُ وسمي الزراع كفارا لأنهم يسترون الحب بتراب الأرض وأما الكافر فسمي كافرا لأنه يستر ويغطي الحق بالباطل ويستر نور روحه بظلمات نفسه ويستر نعمة ربه عليه بجحوده. وقد جاءت الآية في هذا السياق {كمثل غيثٍ أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ..}والمعنى ان الكفار معجبون ومغترون بالحياة الدنيا وفرحين بها كما ان الزراع يفرحون برؤية النبات ينمو من أثر الغيث لكنه بعد ذلك يصفّر ويذبل كذلك هي الحياة الدنيا وملذاتها الفانية تزول وتفنى ومع ذلك ترى الناس منخدعين بها يمضون أعمارهم في اللهاث خلفها فيعيشون في غفلة عن الحقيقة ولا يتيقظّوا من عالم الوهم إلا عند الموت كمن كان نائما وصحا من النوم لذلك قال الإمام علي باب مدينة العلم :"الناس نيام فإذا ماتوا انتبهواً.