ينبغي أن نعلم وأن ندرك وأن نعي أن عالم الأرواح أي العالم الروحاني غير العالم المادي والقوانين التي نعرفها في عالم الدنيا الأرضي لا تنطبق على العالم السماوي القدسي. لذلك لا مانع من لقاء نبينا عليه الصلاة والسلام للأنبياء عليهم السلام مرتين مرة في الأرض ومرة في السماء فمكن لهم أن يتواجدوا في أكثر من مكان في نفس الزمان كما أن الله تعالى قد جمع له كل الأنبياء عليهم السلام في بيت المقدس ليصلي بهم إماما إظهارا لرفعة منزلته ومقامه عند ربه حيث هو صلوات ربي وسلامه عليه إمام كل الأنبياء ثم اجتمع ببعضهم في السماء لما يحمل لقاء كل واحد منهم من دلالة ورمز ورسالة فكان للقائه بهم في الأرض معنى ومنحى وللقائه بهم في السماء دلالات أخرى وفي كلٍّ من الحالين كان ثمة تشريف وتكريم وإبراز لمقامه الأسمى ومنزلته الأعلى.