لماذا خلقنا الله لنعبده أولم يكن الجن يكفي ولماذا هم خلقوا أيضا لا تقول لي للعبادة هذه إجابة غير منطقية وهي توجيه وليس سبب لماذا لم يكن هناك عدم والله الواحد الحاضر فيه لما خلقت الملائكة؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١١ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
هذا أكثر من سؤال :
الأول : لماذا خلقنا الله مع وجود الجن ؟ الجواب في قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ) سورة البقرة:30 . إذن خلق الله الإنسان ( عالم الإنس ) ليكون خليفته في الأرض ، وليبتليه ويختبره بعد أن علمه من هو عدوه من خلال إختبار آدم بدخول الجنة ووسوسة الشيطانله للخروج منها وهبوطه على الأرض . وخلقنا كذلك سبحانه لأن الذي قبلنا وهم الجن والحن  أفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ، فخلق الله تعالى آدم ( الإنس )  يحكم في الأرض بشرع الله ودين الله، وينشر الدعوة إلى توحيده والإخلاص له والإيمان به، وذريته من بعده يكون فيهم الأنبياء والرسل ، والعلماء الصالحون والعباد المخلصون إلى غير ذلك مما حصل في الأرض من العبادة لله وحده وتحكيم شريعته .
الثاني : لماذا خلق الله الجن ؟ خلقهم للحكمة ذاتها التي خلق الإنس وآدم من أجلها ، ولكنهم لم يقوموا بالمهمة التي أوكلهم الله تعالى بها ، فخلق عالم الإنس كونهم أجدر على حمل هذه الأمانة ، وفعلاً كانوا كما أراد الله تعالى .
الثالث : لماذا لم يكن هناك عدم لا وجود إلا الله وحده ؟ الجواب الله عزوجل هو الحكيم في هذا الأمر وهو ما يشاء يكون ،وغنيعن عباده وعن خلق السموات والأرض ،ولكنه خلقها وقدر فيها أقواتها وسخرها من أجل أن يعيش عليها الإنسان الذي أراد له أن يكون خليفته في الأرض ،ولا يُسئل عما يفعل سبحانه !!!
الرابع : لماذا خلق الله الملائكة ؟
1-  خلقهم للعبادة فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
قال تعالى : ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ ) الأنبياء/ 20
2- كلفهم بمهام كثيرة من أمور الله تعالى مثل (  بحمل العرش وعددهم ثمانية ، ومنهم مكلفون بتبليغ الوحي ، ومنهم خزنة الجنة ، ومنهم خزنة النار ، ومنهم ملائكة الأرزاق ، وهكذا في سلسلة أعمال جليلة كلفهم بها الرب سبحانه وتعالى )
وبمهام كثيرة من أمور الخلق منها (  فمن الملائكة من يحرس بني آدم ، ومنهم من يسجل أعمال بني آدم ، ومنهم مكلفون بقبض الأرواح ، ومنهم المكلف بسؤال الميت في قبره ، والمستغفر للمؤمنين )

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٢ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
هذه مجموعة من التساؤلات والإجابة عليها بالرجوع إلى كتاب الله تعالى.
ففيه نبأ كل شيء
منزل من لدن حكيم خبير 
والتساؤل هنا موفق لأن الغاية من الوجود ليست حركات وألفاظ مقطوعة عن الغاية 
منها ولنستمع بعين العقل لقوله تعالى : 
( وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره 
هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب ) سورة هود. 
( واستعمركم فيها ) أي جعلكم عمارا لها  أي مقيمين فيها حياتكم الدنيا وهذه الإقامة يتبعها القيام بأسباب الحياة فيها ولتوكيد المعنى نقرأ قوله تعالى في سورة التوبة : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) .
وقال المفسرون  إن إعمار المساجد هو في مداومة الصلاة فيها،
 أما العبادة التي فرضت على العباد 
فالمقصود منها معرفة الله سبحانه 
قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) سورة الذاريات .
قال في شرحها ترجمان القرآن وحبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما : 
 ( إلا ليعبدون أي إلا ليعرفون )
إذن الغاية هي المعرفة وهي تحقق العبد بعبوديته بمعرفته بمقام الربوبية 
لأن العبادات الحركية كلها تعود بفائدتها على العبد لتحقق له التوازن الجسدي الروحي ليكون مستعدا لاستقبال أنوار المعارف التي تتجاوز حدود هذا الكون وهذه الحياة الدنيا فمن حصر عبادته بحركات وكلمات فهو في دائرة المادة لم يخرج منها أما العدم فهو حاصل يوم القيامة 
عندما يكون الأمر الإلهي بفناء الكون كله ويكون النداء الإلهي
 ( لمن الملك اليوم ؟ فلا من مجيب إلا الذات الإلهية : لله الواحد القهار ) ثم تكن كن 
فتكون الحياة من جديد وإن افترضنا 
أن الخلق كلهم كالملائكة 
فكيف يتحقق اسمه جل جلاله 
الغفار والتواب وسائر أسماء الصفات 
أما الملائكة فلهم شأن بهم لا يشبهون 
سائر المخلوقات فهم دائمون على التسبيح ( يسبحون الليل والنهار لايفترون ) 
سورة الأنبياء. 
وهم ( لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) سورة التحريم .
أما سر الكون وهذه الحياة فعلمها الحقيقي عند الله الذي : 
( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) سورة الأنبياء.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة