بعد انتشار الإسلام في العهد الراشدي ( الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ) بدأت ترسى دعائم الخلافة بين الحضارات الشرقية والغربية
وبدأت الحركة العلمية والاطلاع على العلوم الأخرى
بدأت تتوازى مع حركة التأليف في شتى العلوم
مع وجود جهود فردية تطوعية من النخب العلمية
فكان من ضمن هذه الجهود الإقبال النخبوي والجماهيري على الاطلاع على صاحب الرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
فكانت المرحلة الأولى المبدئية : مرحلة الجمع
ثم المرحلة الثانية : التحقيق والترتيب
ثم المرحلة الثالثة : التحليلية والاستنباط
ومن أسباب تدوين السيرة النبوية وفقهها :
*تحقيق لركن الشهادة الثاني : محمد رسول الله
*وتعميقا في محبة النبي لأنها من أعظم مظاهر الإيمان
*وتحقيقا في معاني الإعجاز والخصائص النبوية
*وأخيرا : رسم خارطة النبوة في طرق التغيير المجتمعي والتأثير الجمعي والوصول إلى المراحل الدعوية الحقة في إيصالها للعالم
وكل هذا في ظلال الحديث النبوي :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " رواه مسلم
فكان لا بد من دراسة البداية حتى نتعلم كيف تكون الإعادة