إنَّ الحقائق من حولنا كثيرة، وقد يجد البعض منّا سماع الحقيقة أمرًا غير محبب لديهم؛ إذ إنَّهم يشعرون بالألم حيال الأمر، وقد يعود ذلك لعدد من الأسباب، ومن أهمها:
ربما يكون سماع الحقيقية للبعض مؤلمًا جدًّا لأنَّه ينبههم عن الحقائق التي تزعجهم من حولهم، كالظروف الحياتية الصعبة، أو الحروب من حولنا، أو المشاكل الاقتصادية وغيرها، لذلك تجد هؤلاء الأشخاص يضطربون ويشعرون بالألم عندما يستمعون للحقائق الموجودة في الواقع من حولهم.
- الشعور بالألم إذا كانت تلك الحقيقة على عكس ما يهوى أو يتمنى
قد يجد بعض الأفراد الحقيقة مؤلمة إذا كانت تلك الحقيقة على عكس ما يهوى أو يتمنى، خاصة إذا كانت الحقيقة تنافي أحلام الفرد وطموحاته، فيشعر بالألم حيال ذلك.
قد تكون الحقيقة موجعة لبعض الأشخاص الذين يرفضون الاعتراف بخطئهم، فتجدهم لا يرغبون بالاستماع للحقيقة التي تثبت أنَّهم على خطأ، وأنَّ ما فعلوه لم يكن التصرف الصحيح.
- معرفة أمور مؤلمة عن دائرة الأشخاص المقربين
تلعب المشاعر دورًا كبيرًا في جعل الحقائق أكثر وجعًا وألمًا. فمثلاً إذا أصاب شخصًا عزيزًا عليك مكروه ما، قد تجد ألمًا في معرفة ما أصابه وتقبُّل حقيقة أنَّه ليس بخير، وإذا وثقت بشخص ما وخان ثقتك ستتألم لمعرفة حقيقة أنَّه لم يكن أهلاً للثقة.
إنَّ الكثير من الحقائق تنير الطريق الصحيح لنا، إلا أنَّها في المقابل تطفئ نور الطريق الذي توهَّمنا لمدة طويلة أنَّه السبيل الصحيح، لذلك قد يتألم البعض عند معرفة أنَّ أوهامهم كانت خاطئة.
الشعور بالإحراج أو تقليل الشأن، فعلى سبيل المثال إذا أخبرك أحدهم أنَّ مظهرك اليوم غير لائق أمام الجميع، فإنَّ ذلك سيوجعك وسيشعرك بالألم حتى لو كان ذلك الشخص على صواب.