لماذا الله لا يستجيب دعائي كثير دعوت الله وفي اوقات الاستجابة ولم تستجب اي منها انا في حالة ضعف ويأس أصبحت لا استطيع ان أدعو اخاف ان اشعر ان الله يخذلني؟

3 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٠٣ ديسمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إعلمي أنَّ الله هو الرحمن الرحيم وأنَّ رحمته وسعت كل شيء فلا مجال أن نيأس من رحمة الله الودود الحبيب القريب المجيب الذي يسمع دعاءنا ويجيبه ولو لم ندرك كيفية الإجابة ولم نشعر بها فقد يكون صرف عنك من السوء والضرّ ما لا علم لك به وقد يكون أعطاك خيراً مِمّا سألتيه, فلا نعلم الغيب ولا المستور خلف الحُجُب لكن الله علّام الغيوب المُطَّلِع على حقائق الأمور كلها وعلى خبايا القلوب يعلم ما هو خيرٌ لنا وما يصلح لعباده. وتذكَّري أن سيدنا يعقوب عليه السلام مكث نحو أربعين سنة يدعو الله تعالى أن يجمعه بابنه يوسف عليه السلام وهو نبيٌّ من الأنبياء ودعاؤه مستجاب عند الملك الوهّاب وكذلك نبي الله يوسف عليه السلام كان يدعو أن يجمعه الله بأبيه يعقوب   ومع ذلك تأخرت الإستجابة لأن الله كان يعلم ما هو خيرٌ له وكان يُعدّهُ لأمرٍ عظيم.
فخُذي العبرة من هذه القصة التي وردت في القرآن الكريم واستمعي إلى ما قاله يعقوب عليه السلام :{ولا تيأسوا من روحِ الله فإنهُ لا ييأس من روحِ الله إلا القوم الكافرون}. واسألي نفسك هل حققتِ شروط الدعاء من الأدب والتسليم وحسن الظن بالله واليقين؟ وهل أطبتِ مطعمكِ أي تحرَّيتِ أكل الحلال حتى تكون دعوتك مستجابة عند الله ذي الجلال والإكرام؟   

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٣ ديسمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إن الله عز وجل يستجيب الدعاء كله ولا يرده، وهذا يقين يجب ان نتيقن به، بكن احيانا لحكمة ما يعلمها الله يؤخر لك الاجابة، فلربما إن تحصل لك ما طلبته في دعائك لا يكون خيرا لك  فالله علام الغيوب هو من يعلم ذلك وحده جل جلاله، ولو اطلعتم الغيب لاخترتم الزاقع.

لذلك عليك الإلحاح بالدعاء فالله سيستيجب لك في الوقت المناسب لك ، وايضا قد يدخر لك الله عز وجل هذه الدعوة للآخرة حيث تحتاجه اكثر، وايضا هو يرد عنك أذى واقعا لا تعلمه بهذا الدعاء.

قال تعالى:" وإذ قال ربكم ادعوني استجب لكم".

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
٠٤ ديسمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :"
" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ :
 إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ 
 وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ،
وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا 
 قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ "
رواه أحمد

إن تصورك للدعاء يجب أن يكون : عبادة بذاته فهو مقصد ومطلوب لذاته
قال عليه الصلاة والسلام :"   الدُّعاءُ هو العبادةُ
ثمَّ قرَأ الآيةَ " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " 60 سورة غافر " رواه أبوداود والترمذي والنسائي

فإذا استحضرت أن الدعاء عبادة بمجرده فلا يجوز لك تركه وليس عدم الاستجابة هو الخذلان :
بل إن اليقين بأن الله تعالى إذا صرف أمرا عنا نريده ونلح عليه ونطلبه حثيثا فهو خير لنا وإن قدره لنا واستجاب الدعاء به فهو خير لنا :
فالخير هو ما يقدره الله تعالى لنا لا ما نريده نحن ونطلبه ونلح فيه

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة