سبحانه لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون, في الحديث القدسي يقول تعالى : "إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا ".
والاعتداء على الغير هو من أنواع الظلم, ولا يعني أن الله لم يعاقبه الآن أنه تارك له الامر, فهو يمهل ولا يهمل سبحانه.
وهناك ابتلاء في المال والأنفس والأولاد, لكن ما ينتظر الظالم عباد الله أشدّ بكثير من ظلمه للناس.
واليوم نشاهد أن الحروب استباحت كل المقدّسات وكل الأعراف, فهل ربنا تارك المجرمين؟ بل يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
إن المقياس الإلهي ليس كمقياس البشر, وإن حكمته ظاهرة لمن له قلب, وما من شوكة يشاكها المؤمن إلا وله فيها أجر, وإن مثل الحياة الدنيا كطائر وضع منقاره في البحر ثم أخرجه, فماذا يخرج به من ماء؟
إن هذا هو مثل الحياة الدنيا من الآخرة, والله عنده حسن الثواب, ويفعل الله ما يريد.