يعود سبب اعتماد المسيح في نهر الأردن بالذات لكونه الطريق الذي مرت به بني اسرائيل الى أرض الميعاد .
اعتماد المسيح في نهر الأردن
يعود سبب اعتماد المسيح في نهر الأردن إلى:
- قصة عبور اليسوع النهر فعندما عبر اليسوع النهر ووضع تابوت العهد في الماء فانشق النهر فعبر بني اسرائيل فيه وانتخبوا اثني عشر رجلا من أسباط اسرائيل من كل سبط رجل واخذوا حجارة ومروا عليها حتى عبروا نهر الأردن حيث تجسد عندهم هذه القصة رمزا لعبورهم من خلال الرب المتجسد للسماء إلى أرض الموعد الحقيقية لذلك انفتحت السماء حين نزل الرب فى الماء كما انفتح النهر بحلول تابوت العهد فيه ويرمز اليسوع إلى المخلص ومن هنا أخذت المعمودية أهمية خاصة لأنها عبور إلى أرض الموعد .
- لنهر الأردن ذكر خاص في سفر اليسوع في الاصحاح الثالث من الاية السابقةإلى نهاية الاصحاح.. وهي حادثة عبور بني اسرائيل الي أرض الموعد عبر نهر الاردن.. فقال الرب ليسوع اليوم ابتدء أعظمك في أعين جميع اسرائيل فأمر الكهنة حاملي تابوت العهد قائلاً: عندما تأتون الي ضفة مياه الاردن تقفون في الاردن هو ذا تابوت عهد سيد كل الارض عابراً أمامكم في الاردن فالآن انتخبوا اثني عشر رجلاً من أسباط اسرائيل رجلاً واحداً من كل سبط ويكون حينما تستقر بطون أقدام الكهنة حاملي تابوت الرب.. في مياه الاردن إن مياه الاردن المياه المنحدره من فوق تنطلق وتقف نداً واحداً..… فوقف الكهنة حاملوا تابوت عهد الرب على اليابسة في وسط الاردن راسخين وجميع اسرائيل عابرون على اليابسة حتي انتهى جميع الشعب من عبور الاردن (يش 20: 7 – 17)..
- أيضا من أسباب اختيار نهر الأردن تؤكد أهمية هذا الرمز ما حدث في عماد الرب يسوع على يد القديس يوحنا المعمدان لأن الرب جاء لكي يوصلنا إلى أرض الموعد الحقيقية وهي السماء.. لذلك كما كان نهر الاردن الوسيلة التي من خلالها وصل بني اسرائيل الي أرض الموعد هكذا تحقق الرمز في عماد الرب في نهر الاردن ليكون الوسيلة للوصول الي السماء.. وهكذا نفس الامر إذ بمجرد نزول الرب إلى نهر الاردن انفتحت السماء ونزل الروح القدس علي هيئة حمامة وأستقر على رأس الرب يسوع فكان أول إنسان يستقر فيه الروح القدس منذ غادر البشر .
- الخلاصة أن نهر الأردن هو المعبر إلى أرض الموعد الذي من خلاله تحقق نلكوت الله في الأرض عندما انفتحت السماء ونزل الرب إلى نهر الأردن .