سأجيبك عزيزتي السائلة من واقع اطلاعي على موضوع الغيرة بين الأصدقاء، في البداية عليكِ أن تعلمي أنّ المقارنة هي التي تدفعكِ للشعور بالغيرة.
ذلك أن مقارنة نفسكِ مع غيركِ يكون سببه عادةً طريقة التربية التي كان والديكِ أو أحدهما يتّبعها معكِ من خلال مقارنتكِ مع غيركِ في طفولتكِ، فأصبح لديكِ شعور بالتهديد من الآخرين عندما يحصلون على أمور قد تكون أفضل ممّا لديكِ.
لكن عزيزتي لا داعي للوم نفسكِ، فما تشعرين به طبيعي وخارج عن إرادتكِ، والحسد لا يُعتبر حسدًا وغلًا إلّا إذا وافقه رغبةً منك بإيذاء صديقاتكِ أو زوال النعمة التي يمتلكنها، أمّا شعور الغيرة يُعتبر أمرًا جيدًا إذا رافقه رغبة في تقديم أفضل ما لديكِ، واعتبار صديقاتكِ مصدر إلهام وتحفيز وليس مصدر تهديد لكِ.
أنصحكِ عزيزتي السائلة باتباع النصائح التالية للتخلص من مشاعركِ السلبية:
- ركزي دائمًا على تحسين نفسكِ وتقديم أفضل ما لديكِ، فمن يُريد التقدم إلى الأمام، سيؤخره بالتأكيد الالتفات لما يُقدّم الآخرين، وعندما تشعرين بالغيرة من إحدى صديقاتكِ، تذكري أن تُحولي هذا الشعور لنوع من التحفيز لتقديم أفضل ما لديكِ.
- عوّدي نفسكِ على السعادة من قلبكِ لما يقدمه الآخرون من تعب وكد، لأنّ هذا الشعور لن يطرح لهم البركة فحسب، بل سيطرح في حياتكِ البركة والخير، فالعلامات تزول، لكن الصداقة الحقيقية تبقى للأبد.
- احرصي على تنظيم وقتكِ ودراستكِ وتقديم أفضل ما لديكِ، وتذكري أنّ تحصيل صديقاتكِ الدراسي لن يُؤثر على مستقبلكِ المهني، والعكس الصحيح، فمشاعر الغيرة تُعتبر هدرًا لطاقة كان يمكنكِ أن تستفيدي منها في التركيز على دراستكِ أكثر.
- ضعي في عين الاعتبار أنّ صديقاتكِ في هذا الوقت الذي تقارنين نفسكِ بهن؛ يُركزن على حياتهن وعلى دراستهن لتقديم أفضل ما لديهن.
بالتوفيق لك في صفكِ النهائي، أتمنى لك إحراز علامات ممتازة.