لماذا أنا مدمن على العمل؟ هل لذلك تفسير معين؟ وما هي فسيولوجية إدمان العمل؟ وكيف أتخلص من هذا الإدمان؟

إن إدمان العمل هو حالة نفسية عقلية حقيقية، وليست أمرًا خياليًا، ومثل أي إدمان آخر، يعتبر إدمان العمل حالة لا يمكن الوقوف بعدها عن سلوك معيّن، وهو في هذه الحالة "العمل" وغالبًا ما ينتج عن الأسباب الآتية:

أطباع صعبة: قد يكون ذلك مرتبطًا في عدم قدرتكِ على وضع حدود واضحة للأمور الجارية في حياتك، أو قد يكون الأمر متعلقًا في حاجتك الدائمة بشكل قهري في الحصول على المكانة، أو النجاح، أو الموافقة والرضا من الآخرين، أو قد تُدمن العمل كمحاولة لك للسعي نحو الكمال، وتحقيق النشوة فيه.

اضطرابات عقلية أو نفسية: قد يكون إدمان العمل أيضًا نتيجة لظروف عقلية أو نفسية معقّدة بعض الشيء، مثل اضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب ثنائي القطب، أو قد يكون هروباً لك من التوتر العاطفي والضغوط النفسية المختلفة في حياتك الشخصية.

صدمات الطفولة: قد يعيش المرء صدمات في الطفولة تصبح ذات تأثير طويل الأمد، فيعيش من بعدها في حالة دائمة من التوتر، مع عدم القدرة على السيطرة على حياته، ويصبح العمل شيئًا يمكنه السيطرة عليه أو ملجأً للهروب إليه من واقعه.

تخلص من إدمان العمل بهذه الاستراتيجيات الآتية:

1. تعرّف على الأعراض لهذه الحالة، وراقب نفسك إذا كانت موجودة:
2. العمل لساعات طويلة عندما لا يكون ذلك ضروريًا
3. الامتناع عن النوم من أجل العمل
4. الهواجس المتعلقة بالعمل
5. جنون العظمة والخوف الشديد من أداء العمل
6. تدهور العلاقات مع الآخرين نتيجة العمل
7. إهمال الصحة الشخصية والرفاهية بسبب العمل
8. تخطي أحداث أو مناسبات مهمة بسبب العمل

1. كن واقعيًا، إذا كنت تملك هذه الأعراض، فأنت من المؤكد تمتلك مشكلة إدمان العمل، وعليك البدء في حلّها.

1. ابدأ ممارسة هواية جديدة، واقضِ وقتًا بعيدًا عن الشاشات والأجهزة الإلكترونية، فمثلاً، اقرأ كتابًا، أو اذهب في نزهة مشيًا على الأقدام، أو استمع إلى بودكاست (غير متعلق بالعمل)، أو اخبز الكعك، أو افعل أي شيء يناسبك.

1. قم بتمارين التأمل والتركيز، فإنها قادرة على دعم رؤيتك العاطفية والذهنية، وتحسّن التركيز، وتعزز وعيك بأفكارك ومشاعرك وجسدك.

1. احصل على ساعات نوم كافية، فهذا أهم ما تحتاجه، فأنت بالتأكيد متوتر، وتحتاج إلى الراحة الكبيرة، وستجدها طبعًا في النوم.

1. ابحث عن الدعم لتخطّي إدمان العمل من أصدقائك أو أحد أفراد العائلة.
2. تذكّر أن التوازن بين الحياة والعمل أساسي ومهم جدًا، فإن الحياة خارج المكتب تنتظرك، ولن تدرك أهميتها إلا بعد فوات الأوان!