بسبب الخوف من مواجهة النتائج المترتبة على اتخاذ القرارات وبالتالي الخوف من المستقبل والخوف من الفشل والخوف من المسؤوليه التي ستقع عليه نتيجة قراره ، كما يتطلب اتخاذ القرار الشجاعة والثقة بالنفس ، فالكائن البشري بطبيعته لا يحب خسارة أي شيء، بل يحب اكتناز كل شيء والفوز بكل شيء.
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن القرار له ضريبة، لأنه نتيجته تغيير في الحياة، وفي نفس الوقت له ضريبة الخسارة المحتملة ولو بنسب قليلة، ولأن كثيراً من الناس ألِف حياة الاستقرار ولو كانت على حساب صحته ونفسيته، يتردد كثيراً في أي قرار يقدمُ عليه في حياته، ولأن المسؤولية ستكون كبيرة على الإنسان، تراه يبحث عمن يتخذ له قراراً بدلاً عنه، فترى كثير من الآباء يتخذ قرارات لابنائه في قضايا مصيرية في حياتهم، كالزواج والدراسة والعمل والسفر، وقسم آخر تكون دوائر عملهم هي من تتخذ لهم القرار، إن الذي يحسن اتخاذ القرار، يحسن إدارة الحياة، ومن يجرؤ على القرار، لا محالة سيكون جريئاً على التغيير.
ويمكن القول أن من لم يتخذْ قراراً بقيت فكرة مجردة لا حراك فيها، لهذا القرار وإن كان خطأ أفضل بكثير من حالك اللا قرار التي يعيشها كثير من البشر في عالمنا ، وبالتالي على الفرد إجراء محاكمة بين الآثار الإيجابية والسلبية التي تقوم على قرار ما، وكنتيجة على ذلك، يختار ما يرشده إليه عقله أو عاطفته.
المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية - دار المنظومة .