من الأدعية المباركة, الاستعاذة من عينٍ لا تَدْمَع, وقلبٍ لا يَخشع, ودُعاءٍ لا يُرفَع.
إن البكاء عند ذكر الرحمن, هو خشوع باطنيّ, من آثاره الدمع, وفي الحديث الشريف
"عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله " رواه الترمذيّ.
وقد كانت ولا زالت, هذه الصفة, صفة الصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم, ومن أشهر البكّائين, سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه, فكان وصفه أنه غزير الدمعة.
وعمر الفاروق رضي الله عنه, اشتهر بغزارة دمعه, حتى حفر الدموع خدوداً في وجنتيه.
والأغلب أنها كانت دموع الفرح بالله, والرضا عن الله, والخشية منه.
وهذه صفة جيّدة لمن جاءته عفواً
والحمد لله رب العالمين