لمادا خلق الله الشيطان؟

3 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني والروحاني
.
٠٤ مارس ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
 قال تعالى : ( وجعلنا بعضكم  لبعض فتنة أتصبرون ؟ وكان ربك بصيرا ) سورة الفرقان.   إبليس خلق من الله ولو لم يكن إبليس لكان غيره .
لكن إبليس كان أول من عصى وهو يحمل إثم كل من اتبعه إلى يوم القيامة وهو نفسه امتحن بالسجود لعبد من عباد الله وهو سيدنا آدم عليه السلام فنازعه كبره فأبى وظن أنه أعلى شأنا وأرفع مكانة 
لمن خلق من طين ،
وصار مثالا لكل العصاة المتمردين 
وكانت مشيئة الله أن يكون فتنة لبني آدم  ، ومع ذلك فمن تحصن بإيمانه لن يصله الشيطان بوساوسه ونفثه .
قال تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) سورة النحل .
إنما سلطانه على من ابتعد عن ذكر الله   قال تعالى : 
( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) سورة الزخرف ،
والغاية من الإبتلاء بوسوسة الشيطان 
تمحيص إيمان المؤمنين ولكي يميز الخبيث من الطيب.

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٥ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى:" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور".

فالله عز وجل خلق الحياة وما فيها- والشياطين جزء منها- لابتلائنا واختبارنا من يؤمن ممن يكفر، قال تعالى:"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين".

فالله يرسل لنا أمورا للاختبار والتمحيص والابتلاء، والشياطين ما هم الا ليوسوسوا لك ويختبرك الله هل تستمع لوسوستهم أم لأمر ربك العظيم؟!.

profile/رائد-حسين
رائد حسين
مسؤول علاقات مجتمعية, مُهتم بعلوم بناء الإنسان والمجتمعات, وفكر الدين الإسلامي
.
١٥ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
يدخل النقاش في هذا السؤال ضمن علم الكلام, وفي الحقيقة هو سؤال عن لماذا خلق الله الشرّ أو سمح به, وهو جزء من سؤال أكبر لماذا خلق الله الحياة كلّها..
والنقاش في ذلك لا ينتهي تِبعًا أنّه أمرٌ "غَيبي", والسؤال عن "لماذا" هو استحضار للغيب إلى المُشاهد, فعلّة هذه الخلق مجهولة وغيبية, ولكن يمكن محاولة فهمها فلسفيا بإنّ كل ما سوى الله -الملطق- يحمل شيئًا من الشر بقدر ابتعاده عن الله, لذلك كانت الطاعات مجلبة لقول الله بالحديث القدسي أنّه سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به, بهذا التفسير وبالكبر الذي كان عند الشيطان برفضه امر الله المباشر له, يتوضح أن خيار الشيطان كان أن يكون شيطانًا..