يدخل النقاش في هذا السؤال ضمن علم الكلام, وفي الحقيقة هو سؤال عن لماذا خلق الله الشرّ أو سمح به, وهو جزء من سؤال أكبر لماذا خلق الله الحياة كلّها..
والنقاش في ذلك لا ينتهي تِبعًا أنّه أمرٌ "غَيبي", والسؤال عن "لماذا" هو استحضار للغيب إلى المُشاهد, فعلّة هذه الخلق مجهولة وغيبية, ولكن يمكن محاولة فهمها فلسفيا بإنّ كل ما سوى الله -الملطق- يحمل شيئًا من الشر بقدر ابتعاده عن الله, لذلك كانت الطاعات مجلبة لقول الله بالحديث القدسي أنّه سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به, بهذا التفسير وبالكبر الذي كان عند الشيطان برفضه امر الله المباشر له, يتوضح أن خيار الشيطان كان أن يكون شيطانًا..