قد يكون العلاج للأورام الدماغية فقط للتخفيف من الأعراض المصاحبة لهذا الورم، أو من خلال استئصال الورم جراحياً، في حالة تخفيف الأورام، قد يتم وضع أنبوب إلى مناطق الدماغ التي يزيد فيها الضغط بسبب هذا الورم، ويتم توصيل نهاية هذا الأنبوب إلى البطن من خلال تمريره عبر الجلد، وذلك من أجل أن تتجه الزيادة في الضغط في السائل الموجود حول الدماغ عبر هذا الأنبوب، حتى لا تحدث أعراضاً مختلفة في الدماغ، وهذا العلاج بالعادة يتم على المرضى الذين لا يمكن الوصول للورم الموجود في الدماغ جراحياً، وذلك لأنه موجود في منطقة خطيرة، أو في حالات أن ضغط الدماغ زائد بشكل كبير بسبب مكان هذا الورم، بحيث أنه يضغط على الأماكن المسؤولة عن تصريف السائل في الدماغ.
أما بالنسبة للخيار الجراحي، فهو بالتأكيد الخيار الأفضل في المرضى الذين تم تشخيص الورم لديهم وهو صغير الحجم وفي متناول اليد (أي في مكان يسهل الوصول إليه)، بالعادة ما يتم قياس فرص نجاة المريض وفرص نجاح العملية من خلال تقييم المنطقة المصابة بهذا الورم، وأيضاً من خلال تقييم حجم هذا الورم ونوعه، فإن كان الورم سرطانياً، وخصوصاً إن كان منتقل من مكان آخر مثل الرئة، فبالعادة يجب استئصال الورم مع حدود زائدة على حجم الورم للتأكد من استئصاله بشكل كامل.
أمل في حالة الأورام الحميدة، فقد لا يحتاج الجراح إلى استئصال جوانب إضافية من ما حول الورم، مما يزيد من فرص تعافي المريض بشكل جيد وبأقل الأعراض الجانبية المصاحبة للجراحة.
للأسف كون الأورام الدماغية في أهم عضو للإنسان، لذلك احتمالية استئصالها جراحياً بدون حدوث مضاعفات لهذا الأمر وهو أمر نادر، وذلك لأن أي خطأ بسيط أثناء العملية وحتى بدون حدوث أي أخطاء من الممكن أن يؤثر على منطقة كاملة في الدماغ، ولكن مع التقدم الطب، أصبحت هذه المضاعفات أقل بكثير وتم اكتشاف العديد من الرق لعلاجها أو تجنبها من الأصل.
للمزيد من المعلومات عن: