إجراء عملية جراحية للغدد اللعابية يكون هو الاختيار الراجح لعلاج ورم الغدة النكفية (باستثناء بعض الحالات النادرة مثل الليمفوما). تسمح الجراحة بإزالة الورم النكفي وبعض الأنسجة المحيطة والعقد الليمفاوية الموجودة في جانب الرقبة (والتي قد تكون موقعًا للنقائل)، عند الضرورة. تكون التدخلات الجراحية حساسة خاصة بسبب وجود بنى عصبية في الغدد اللعابية (العصب الوجهي وفروعه). ويستخدم في هذا تقنيات جراحية متقدمة جدا كما يستخدم التكبير المجهري (مع المجهر و/أو النظارات المكبرة) ويتم إعادة بناء عصب الوجه عندما يتضرر أثناء إزالة الورم النكفي.
وبناءاَ على الفحص النسيجي النهائي للورم النكفي، يبدأ في الشروع بالعلاج الإشعاعي بعد العملية الجراحية في حالات معينة. عندما يكون من الضروري التضحية بالعصب الوجهي (نتيجة لتفشي الورم النكفي)، عندها يمكن إجراء إعادة الإعمار الفوري عن طريق نقل جزء أو أكثر من العصب المتبرع به (عصب اذني كبير، العصب الربلي، عصب ما بين الأضلاع). يمكن التضحية بعصب المتبرع في حالة إحتوائه على عجز وظيفي رئيسي. يمكن أن تستخدم هذه التقنية في المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي بعد العملية الجراحية وتسمح باستعادة حركية الوجه خلال 4-12 شهرًا. إذا لم يتم إجراء إعادة الإعمار فور الجراحة لسبب ما، يمكن للمريض الخضوع لأنواع مختلفة من عمليات إعادة البناء المتأخرة.