تُعد عملية تثبيت عنصر الآزوت (النيتروجين) ذات أهمية من الناحية البيولوجية في تركيب النباتات بشكل خاص، إضافة إلى بعض الكائنات الحية، وقد أدت أهمية الآزوت إلى إدخاله في صناعة الأسمدة وإضافتها للمحاصيل الزراعية، حيث تتم عملية التثبيت في التربة والتي قام بتطويرها العالم كريستيان بيركلاند، بواسطة أقواس كهربائية، لذلك فإنها ناجعة فقط في حالة توافر الكهرباء بكميات وفيرة وبثمن بخس.
أما إضافة التسميد النيتروجيني إلى التربة، فذلك ممكن عن طريق استخدام الأمونيا، وقد أدت هذه العملية إلى إنتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية ووفيرة، ويقوم مبدأ تثبيت الآزموت، على تثبيت النيتروجين الجوي (N2) وتحويله إلى حمض الآزوت (HNO3)، والذي يستخدم بدوره كناتج كمصدر للنترات (NO3-).
أهمية الآزوت
ويجدر الإشارة إلى عنصر الآزوت يعتبر مهمًا للنمو الخضري، إلا أنه ينبغي الحرص على عدم المبالغة في إضافته إلى التربة؛ وذلك حتى لا يغلب النمو الخضري على نظيره الثمري، فضلًا عن أن الكميات الكبيرة منه تقلل مناعة النبات تجاه بعض الأمراض، وإجمالًا، فإن وظائف الآزموت للنبات تتنوع، حيث أنه عنصر أساسي في بناء المواد البروتينية، كما يعتبر أحد أهم مكونات البروتوبلازم، إضافة إلى دوره في تركيب الكلوروفيل، فضلًا عن منحه النبات القدرة على التحكم في امتصاص الفوسفور والبوتاس وتشجيع النمو الخضر كما أسلفنا.
ولكن كيف يمكن معرفة إذا ما كان النبات يعاني نقصًا في عنصر الآزوت؟
مظاهر نقص الآزوت
توجد عدة مؤشرات تدل على نقصٍ حاصلٍ في الآزوت، وأبرز هذه المؤشرات، ضعف النمو وتوقفه تمامًا في بعض الأحيان، وصغر حجم الأوراق واصفرار لونها وشحوبه، إلى جانب ذلك، فإن أعناق الأوراق تشكل زاوية حادة مع الساق، كما تكون فروع النبتة ذات طبيعة خشنة ورفيعة وصغيرة في آن واحد، أما في حالات النقص الشديد، فإن ثمار النبتة تظهر صغيرة وتتساقط قبل نضوجها الكامل، وفي أحيان أخرى يصاحب النباتات التي تعاني نقصًا شديدًا في الآزموت تصبغات مثل ظهور اللون البنفسجي على أعناق الأوراق وعروق النباتات.
احذر!
من الممارسات الشائعة عند القيام بالتسميد النيتروجيني (تثبيت الآزوت في التربة)، خلط نوعين من الأسمدة التي تحتوي على الآزوت، حيث تختلف الأنواع بناءً على نسبة تركيز الأمونيا، وذلك خطأ شائع يؤدي إلى تطاير عنصر الآزوت، كما أن هناك بعض المحاصيل لا تتحمل تأجيل التسيد النيتروجيني لها؛ لأن التأخير سيسبب ضعفًا في المجموع الخضري، ومن هذه المحاصيل البطاطا والجزر واللفت، فهذه المحاصيل الدرنية تعتمد على الفوسفور الذي يعمل الآزوت على تسحين امتصاصه.