كيف يمكن أن أزيل هذا السؤال من دماغي ( من أعطى الحق للّه تعالى بأن يخلقني ) يخطر ببالي دائما ولا أجد جوابا يخلصني منه.. أرجو منكم المساعدة والتفهم؟

11 إجابات
profile/يحيى-حازم
يحيى حازم
مدير المنتج "أجيب"
.
١٤ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
مع احترامي لجميع الآراء السابقة يعتبر هذا السؤال وغيره من الأسئلة هي من أحقية السائل والمؤمن أن يسألها ولا داعي لفهم السؤال بطريقة تهكمية او ان من يسال بهذه المواضيع هو يتجرأ على الله

لان هذه الأسئلة تم ذكر اجاباتها في القرآن أو السنة بشكل واضح وكما أمرنا الله بالعلم والسؤال والتفكر في معظم آياته

اما بالنسبة للسؤال فيقسم إلى قسمين
 
الأول اذا كنت مؤمناً بأن الله هو الخالق فبتأكيد له الحق أن يخلقني فبدون تشبه لو انت قمنت بصناعة روبوت لأداء بعض الوظائف فمن الغير منطقي سؤال هل لك الحق في صناعته أم لا لأنك أنت من أوجدته فبتأكيد أنت من خلقت الحق لصناعته

ورغم ذلك فقد قام الله بعرض الأمانة (وهي الإستخلاف بالأرض) على الإنسان قبل الخلق بقوله تعالى " (71) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) " سورة الأحزاب.
أي أن الله قد قام بتخيرنا في المرحلة الأولى للخق ونحن قمنا بالموافقة على ذلك كونه كنا أموات فحيانا ثم يميتنا ثم يبعثنا يوم القيامة ولكن كل مرحلة لا تذكر منها شيئا كمن يصاب بفقدان الذاكرة إلا في مرحلة البعث حيث يكون وعيك قد جمع البيانات جميعها وهذا ما سيتم محاسبتنا عليه والله أعلم 

أما القسم الثاني فهو عبارة عن تفكيرنا البشري يختلف بمنظوره عن الخالق أو عن من هو أعلى منك قدرة فكمثال بسيط وأنت طفل قد تصرخ عليك أمك إذا فعلت شيئا خاطئا ووسوف تغضب منها ولن تدرك لما فعلت ذلك إلا عندما تنضج تفهم غايتها من ذلك فعلى ما أعتقد أنه من الصعب على الانسان أن يفكر بشيء كتفكير الخالق لأن التفكير نفسه مخلوق وبالتالي قدرةالخالق دائما تفوق المخلوق في أي شيء 


وفي النهاية أصل هذا السؤال ما الغاية من الخلق أساسا وهذا موضوع آخر يجب البحث فيه مطولا ولكن كإجابة بسيطة هو العبادة والاستخلاف بالأرض ولكن الغاية من العبادة والإستخلاف هي الوصول إلى أرقى منظور بشري للبشر وهو الوصول إلى السعادة والراحة من جميع الجوانب المادية والروحانية

كما أنا نحن أفضل خلق الله الذي خلق كل هذا العالم لأجلنا ويتباها الله بعباده الصالحين أمام خلقه بحيث أعطانا الحرية في اتخاذ القرارات ورغم ذلك أطعناه على عكس ابليس الذي أعطي الحرية لكنه عصى فبتالي يكون العبد أعلى مرتبة من أغلب خلق الله 


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 14 شخص بتأييد الإجابة
هذه الاسئلة ليست من الأسئلة التي يتخوف منها الإنسان بل هي اسئلة تدل على قوة الايمان ...لأن الاسئلة. التي ترد على ذهن المؤمن يوردها الشيطان ليزعزع ايمانه ...اما الكافر و المنكر فليس الشيطان بحاجة الى ان يورد هكذا اسئلة على باله ليزعزع ايمانه لانتفاء وجود الايمان اصلا..
و اذا خطرت ببالك هذه الواردات الشيطانية فما عليك الا ان تقول : آمنت بالله و رسله ..اشهد ان لا اله الا الله ...استغفر الله  
و اعلم اخي الكريم ان مجرد اختيار الله سبحانه و تعالى لك لتأتي للحياة لهو اعظم شرف لك ..ان اصطفاك و كرمك و خلقك ...و إن قلت ان الحياة صعبة قلت لك ان محبة الله سبحانه و تعالى و معرفته المعرفة الحقة و الايمان به حق الإيمان كفيلة بأن تحتقر كل صعوبات الحياة و مشاقها و نكدها اذا ما قورنت بمرضاة الله و حبه لك ...
و ثمرة رضوان الله سبحانه و تعالى هو نعيم مقيم و جنات فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 6 شخص بتأييد الإجابة
profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
٢٠ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إزالة السؤال : تستطيع ذلك إذا علمت مبدأ السؤال ....
فإذا علمت المنطلق الذي ارتكز عليه السؤال سهل عليك إزالته
بل ويصبح طرح السؤال أكثر فائدة وأعظم نتائج من الأسئلة التي ينتج عنها إشكالات كبرى في أصل الوجود

لأن هذا السؤال مرتبط بالأسئلة الوجودية التي لا تنفك عنا :
وهي على حدين إما إيجابي وإما سلبي
فالإيجابي منها : يغرس الإيمان اليقيني ويزيده قوة واطمئنانا ويدفعنا للعمل والخير والطاعة
والسلبي : يزعزع الإيمان وتبقى حالة الشك أو تصل إلى الإنكار ويزيد التيه والضياع في منهج حياة الإنسان ويدفعنا لليأس والشر والمعصية

ويمكنك إزالته :
إما بالنظر إلى مفهوم الخالقية والسيادة في الوجود 
وأن السيد له أن يفعل ما يريد كيف ما يريد متى ما شاء والسؤال يبقى عن حكمته في ذلك للإطمئنان  والثقة بحكمته المطلقة 

وإما بالنظر إلى مثال قريب لطرح نفس السؤال :
من أعطى الحق للوالدين لأن ينجباني ويكونا والداي 
فإن كان السؤال لإنكار وجودهما فلا يجوز 
وإن كان السؤال لإنكار حقهما عليّ فهو العقوق
وإن كان السؤال لمعرفة حقهما عليّ وسلطانهما فينبغي الاعتراف بذلك 

إذن النظر يكون لمبدأ السؤال :
ليكون الجواب مناسبا للطرح والوصول إلى فائدة مرجوة منه
 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة
profile/ريم-الشعيبات
ريم الشعيبات
صحفية
.
٢٣ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
أنصحك بقراءة كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان للمفكر المصري مصطفى محمود. سيساعدك أكثر على الطمأنينة بعيداً عن صراع النفس. كما أنصحك بمشاهدة فيديوهاته على يوتيوب . لاتوجد إجابة على سؤالك هي حالة نفسية تخلقها المعطيات الموجودة أمامك.... هنالك كتب كثيرة ولكن أخشى أن تعقد الأمور أكثر لذا عليك بمصطفى محمود 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة
profile/رند-الحديدي
رند الحديدي
مصممة جرافيك- مهندسة معمارية
.
١٣ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
من منظوري الشخصي, لا أجد بأنه من المنطقي أن ننظر إلى علاقتنا مع الخالق بهذه النظرة النديّة

الأحكام وقواعد العلاقات التي تسري على المقياس البشري (الذين هم في الأصل سواء في القيمة والمقدار بالنسبة لبعضهم البعض)  لا تسري على الخالق والمخلوق
وأن هناك منظوراً آخر خارج نطاق العقل البشري, نحن قاصرون عن فهمه أو تخيله
(خذ مثلاً أننا لا نستطيع تخيل لون أو صوت جديد)

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة
profile/سارة-حداد-3
سارة حدّاد
طالبة
.
١٣ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
إن الله سبحانه وتعالى لا يتوقف فعله واختياره في الخلق على اختيار أحد من مخلوقاته، وإلا لم يكن مستحقًا لصفات الألوهيه، فهو سبحانه"يخلق ما يشاء" و"فعالٌ لما يريد"، والسؤال بصيغة من أعطى الحق فيه تجاوز عن مقام العبودية...
إن كنت تقصد أن الخالق يجب أن يستشيرك قبل خلقك، فالمشورة لا يحتاجها إلا المخلوق إما لنقص علمه، أو تردده، أو للإستئناس برأي غيره، وكل ذلك منتف عن الله تعالى، فسؤالك بغض النظر مما تقصده لم يكن له وجود قبل أن تخلق، أي لم يكن لك الإرادة التي هي جزء من وجودك، فمن هذا الذي سيخير في أن يخلق أو لا يخلق؟

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة
قال تعالى" وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" لهذا خلقنا الله
لعبادته واعمار الارض وامتحان للبشر.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٣ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
الله هو الخالق العظيم وهو الرب الرحيم له الحق المطلق في فعل ما يريد فهو جل جلاله فعال لما يريد .لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. له الأمر من قبل ومن بعد وله المشيئة المطلقة في الخلق..يخلق ما يشاء وهو الغني عن كل شيء.
وسؤالك هذا فيه اجتراء على الله وسوء أدب مع الله فتب من ذلك وارجع إلى الله بالتوبة والاستغفار فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/أبو-حمزة
أبو حمزة
دكتور
.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
هناك أمر مهم جدا لا ينتبه له كثير من الناس أن السؤال احيانا في الشرع يكون له طريقة خاصة لا سيما في أصول العقيدة وحتى الشك والريب والتردد في أصول العقيدة ليس حكمه حكم الشك والتردد في الفقه! مثلا من سأل هل الله موجود ؟ مجرد هذا السؤال بدون اداة حكاية يكفر سائله لأنه وضع احتمالا أن يكون الخالق غير موجود ومجرد الشك والتردد في هذا حكمه كحكم من أنكر وجود الله.لذلك السؤال في أصول الدين يحتاج للعلم كذلك الجواب يحتاج للعلم

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٧ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى:" لا يسأل عما يفعل، وهم يسألون". فالله عز وجل له الحرية في الإرادة والاختيار، ولا يجوز لأحد أن يقول من سمح لله ان يفعل كذا، فمن أهم صفاته الالوهية جل جلاله الإرادة، فهو يختار ما يشاء، وهو جل جلاله يسأل الناس لماذا فعلوا وماذا فعلوا ولكنهم لا يسالونه لماذا فعلت كذا وكذا.

فتوحيد الألوهية يتضمن هذا المعنى، وفهم الربوبية والايمان بالاسماء والصفات يوصلنا لهذا الفهم ، فالله يفعل كل شيء لحكمة وبحكمة، فليس لنا الا أن نتيقن أن وجود كل شيء في هذا الكون هو لحكمة، فحين قال سبحانه وتعالى للملائكة:" إني جاعل في الأرض خليفة" ماذا قالوا له؟ :" قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك" فماذا رد عليهم جل جلاله؟ قال:" قال اني اعلم ما لا تعلمون" وطبعا لم يكن امام الملائكة الا الاذعان لارادته سبحانه وتعالى والائتمار بأمره حين قالوا:" سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الخبير" ولم يقولوا له لماذا خلقت ولا تخلق ومن سمح لك بهذا..فهذه الاسئلة دلالة عدم ايمان و عدم تصديق بحكمة الله ورغبته، فحين يخلقني جل جلاله وجب علي أن أشكره بأن اختارني عبدا له، وأذعن له بالعبادة والطاعة.