ينظر إلى الشك والغير من وجهة نظر علم النفس أنه رد فعل طبيعي على وجود تهديد محتمل أو متخيل، والغيرة هي أمر طبيعي في الحدود العادية بشكل لا يؤثر على الحياة الزوجية بطريقة سلبية كوجود المشكلات والصراعات. أما الشك فقد يكون سببه فقدان الثقة لأسباب أما شخصية أو لعوامل خارجية، غالبًا ما ينظر للغيرة على أنها أمر طبيعي من ناحية علم النفس في حال كان الهدف منها التعبير عن الحب والاهتمام والشعور بالطمأنينة على جود مشاعر متبادلة، وهي في الحد الغير طبيعي عندما تقترن بالخوف والعنف والاعتداء الجسدي.
ومن وجهة نظر نفسية قد يكون الشك والغيرة عائد لوجود علاقة غير سليمة ومسئية ما بين الزوجين ناتجة عن انعدام الأمن والشعور بالطمأنينة، فتظهر الغيرة والشك كوسيلة يحاول فيها الشريك السيطرة على الآخر وكما يكون الشك وما يرافقه من غير بمثابة الوسيلة الدفاعية التي يظهرها الشخص لشعوره بعدم القدرة على التعامل مع الموقف ولفقدانه القدرة علة السيطرة الحقيقية ولعدم القدرة على المواجهة للخوف من فقدان العلاقة.
ومن الأسباب النفسية التي تزيد من ظهور سلوك الغيرة ما بين الزوجين انعدام الثقه؛ في حال فقدت الثقه ما بين الزوجين لانعدام الصراحة والوضوح واللجوء للكذب والخديعة زادت الغيرة وزاد الشكل بقدر كبير.
الشعور بجنون العظمة حيال ما يقوم به أو يشعر به الشريك فكثير من الأحيان يشعر أحد الشريكين بأن ما يقوم به الشريك يؤثر على مكانته ونفسه وغالبًا ما يكون هذا النوع من الغيرة موجود عندما تكون الفوارق الفردية موجودة بين الشريكين فيحاول من لديه جنون العظمة أن يرى في شريكة صفات جديدة ليتخلص من عقدة النقص التي تثير ما لديه من جنون عظمة.
الشعور بعدم الأمن في العلاقة سبب في زيادة الشعور بالغيرة، فعدم تقديم الحب بالقدر الكافي وبطريقة واثقة تؤكد للطرف الآخر مكانته وأهميته سبب في الشعور بالغيرة.
الشعور بالخوف والغضب والحزن والقلق، للمرور بتجارب فشل أو التهديد، فقد تكون تجارب الحياة الزوجية التي مر بها أحد الشريكين سبب في زيادة الشك والغيرة خاصة إن كانت هذه الأمور ترتبط بطريقة أو بأخرى بالخيانة أو بمحاولة الزواج لمرة ثانية، هذين السببين كخبرات سابقة سبب في أن تفد الزوجة الثقه وتزيد مما لديها من شك وفي المقابل يطبق نفي الأمر بالنسبة للزوج ففي حال تواصلت الزوجة مع شخص آخر غير الزوج أو حاولت إنهاء الزواج بهدف الزواج من آخر سبب في زيادة الشك والغيرة
من الأمور الذاتية تدني تقدير الذات والثقة بالنفس؛ قد تكون العلاقة وما فيها من أسس سليمة وصحيحة لكن أحد الأطراف يشعر بتدني تقدير الذات والنفس لوجود أفكار سلبية لديه تتحكم به بطريقة كبيرة كأن ينطر أحد الشريكين بأنه لا يمتلك المؤهلات ليكون زوج صالح أما من الناحية الشكلية او الانفعالية العاطفية.
وجود خبرات سابقة تتعلق بالهجر والفراق سبب في زيادة الشعور بالغيرة والشكلأن هذه الخبرات ستجعل تحركات الطرف الآخر كلها مفسره بطريقة قد تكون مخالفة للواقع وفيها كثير من الشك والغير للشعور بعدم الأمن.
الشعور بالتملك الشديد والرغبة في السيطرة؛ هنالك أشخاص متمركزين حول ذواتهم وينظرون على العالم من حولهم على أنه ملكهم ولا بد أن يكون كما يرغبون دون مراعاة الفروق الفردية ووجود الاختلافات، وهنا الشخص المتمركز حول نفسه وذاته سينطر إلى الشريك على أنه أحد ممتلكاته الشخصية الذي يجب أن يسير على خطى معينة وفي حال عدم السير بتوجيه معين يزداد الشعور بالغيرة والشك.
وجود توقعات غير واقعية عن الزواج، في كثير من الأحيان يكون الشك والغيرة سببه اختلاف ما كان لدى أحد الطرفين من توقعات مرتبطة بالعلاقة الزوجة وقد يكون السبب في اختلاف التوقعات عدم صارحة أحد الشريكين مع الآخر واختفاء أسباب الصراحة والوضوح
وتظهر سلوكيات الغيرة والشك من وجهة نظر علم النفس في السلوكيات التالية:
- الشعور بالخوف وعدم الأمان زيادة اضطرابات القلق.
- اصدار اتهامات غير دقيقة للطرف الآخر وتتنافى مع الواقع.
- التشكيك في الدوافع وراء السلوكيات المختلفة حتى وإن كانت سلوكيات طبيعية لا تحمل أي سبب من أسباب الشك والغيرة.
- تتبع الشريك بطرق مختلفة
- التعدي على حرية وخصوصية الشريك وعدم إعطائه المساحة الخاصة.
- مراسلة ومحاولة التواصل مع الشريك في حال عدم وجوده في المحيط القريب للتأكد من أنه لا يسلك أي سلوك غير مناسب.