لم يشترط العلماء لصدق الاستخارة أن تكون هناك رؤيا أو حلم، وإنما تكون نتيجة الاستخارة بأن الشيء الذي استخرت لأجله يحدث وقد لا يحدث،
- فإن رأيت إنشراح بصدرك وتيسرت أمورك فاعلم بأن الامر خير لك وإن أحسست بضيق في الصدر وتعسرت أمورك وأصبحت في غم فاعلم بأن الأمر شر لك
فالأصل إذا أراد الشخص الإستخارة لموضوع معين أن يصلي صلاة الاستخارة ثم يمضي في الأمر الذي يريده، فإن كان الأمر خيراً فسيجد الأمور سهلة وميسرة، ولا يوجد هناك مشاكل وأمور معقدة ، وربما تكون هناك بعض المشاكل العادية التي يستطيع حلها، ويجب على الانسان أن يبدأ في الأمر وسيجد أن الأمور تسير بطريقة إيجابية كما ذكرت، وإذا لم يكن في الأمر خير له فسيجد هناك من العقبات والمشاكل ما لم يخطر له على بال، وسيجد الأمور تتوقف على أتفه الأسباب، هذه هي القاعدة في طبيعة عمل الاستخارة والاستفادة منها .
وكيفية الاستخارة أن يتوضأ الشخص ويصلي ركعتين ومن ثم يدعي بدعاء الاستخارة إما قبل التسليم أو بعده لحديث النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به)