كيف نُعرب الاسم ما بعد اسم التفضيل؟
يؤتى باسم التفضيل في لسان العرب للمفاضلة بين أشياء أو أوصاف معيَّنة محدَّدة، وله صيغة خاصة، ويعرِّف النحويُّون اسم التفضل أنَّه اسم يشتقّ من الفعل، ليدل على أنَّ شيئين يشتركان بصفةٍ، وأنَّ واحد منهما زاد على الآخر كما في قوله تعالى: {السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}، ومثل: زيدٌ أطول من سعيد، فالاثنان اشتركا بصفة الطول إلَّا أنَّ زيدًا طويل أكثر من سعيد.
إعراب الاسم المعرفة بعد اسم التفضيل
إذا كان الاسم الذي يأتي ما بعد اسم التفضيل اسماً مُعرَّفًا بالـ التعريف مثل: الطلاب والآباء فيعرب مضافًا إليه، مثل: أحمد أفضلُ الطلابِ، فتُعرب كلمة الطلابِ كالتالي: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
اعراب الاسم النكرة بعد اسم التفضيل
إذا كان بعد اسم التفضيل اسم نكرة فينقسم إعرابه الى قسمين:
أولاً: أن يكون اسم النكرة مفصولًا عن اسم التفضيل: أي أن يكون بينهما فاصل ويعرب ما بعده تمييزًا منصوبًا، مثل: هو أكثرُ الاطفال أناقةً، فتُعرب كلمة أناقةً: تميز منصوب بتنوين الفتح الظاهر على آخره، ومثال آخر في قوله تعالى: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا}، فنعرب كلمة مالًا: تميز منصوب بتنوين الفتح الظاهر على آخره.
ثانياً: أن يكون اسم النكرة متصلًا مع اسم التفضيل: وهنا يتم تصنيفه حسب إذا ما كان من جنس المفضل أو لم يكن من جنسه، فيعرب مضافًا إليه إذا كان الاسم ما بعد اسم التفضيل من جنس المُفضل، ومثالُ ذلك: العلمُ أفضلُ طريقةٍ للتقدُّم, فمعنى ذلك أن العلم افضل طريقة من بين جميع وسائل التقدم، فتعرب كلمة طريقة: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره، ويتم اعرباها تمييزًا ان لم يأتي ما بعد اسم التفضيل من جنس المفضل، ومثال على ذلك: محمد أفصح لغة، وتعرب كلمة لغة: تميزًا منصوبًا بالفتحة الظاهرةِ على آخره