كيف يشعر الميت بالأحياء ودعائهم أو حزنهم له؟

1 إجابات
profile/إنعام-عبد-الفتاح
إنعام عبد الفتاح
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠٠١-٢٠٠٥)
.
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
 الحديث عن الموتى وما يشعرون به وما يسمعونه بعد موتهم من المسائل الغيبية، أيْ أنه لا يجوز الخوض فيها إلا بوحي ودليل.  

وقد وردَ في الحديث الصحيح أن الميت يسمع الأحياء، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - : "إن العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم"  

 وقوله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الميتَ يعذَّبُ ببعضِ بكاءِ أهلِه عليه " وفيه دليل على أنَّ الإنسان يشعر ويسمع  بحزن وبكاء أهله عليه.

 وما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الميت حين يُدفَن: "إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا" 

 وما ورد في حادثة يوم بدر ومناداة النبي صلى الله عليه وسلم على جثث أهل القليب ( قتلى كفار قريش ) . 

 ما ثبت في الصحيحين من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالسلام على أهل القبور فيقول : " قولوا السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون".الحديث.  

  هذا كله مما يدل على سماع الميت لكلام الأحياء، خاصةً عند زيارة قبورهم، وشعوره بهم،  وقد أخذ بهذه الادلة أعلاه  - وغيرها -  العلماء الذين قالوا بسماع الأموات كلام الأحياء، وقالوا أنه لا يلزم أن يكون سمع الميت للأحياء دائمٌ ، بل قد يسمع في حال دون حال،  وأوضحوا أن هذا السمع إنما  هو سمع إدراك، لا يترتب عليه ثوابٌ أو عقاب كسمعهم في الدنيا، ولذا  فليس هو السمع المقصود بقوله تعالى: " إنك لا تسمع الموتى " لأن السمع المقصود في الآية: سمع القبول والامتثال للدين. 


  وقد يأتي الميت للحيّ في منامه ليبشره أو يحذره من شيء أو ليصف حاله هو بعد الموت، وكل ذلك مما حدث به الصالحون ، ولكنه لا يسير على قانونٍ ثابت، ولا يمكن الجزم بأن رؤية الميت دليلٌ انه يشعر بأهله وأحبابه. 

 وعلينا أن نعلم يقيناً أن الميت انتقل من حياتنا الدنيا الفانية إلى حياةٍ أخرى وهو منشغلٌ فيها إما بالنعيم أو بالعذاب،  وأيّاً منهما كان  سيُنسيه كل الدنيا وما فيها ومن  فيها، ولن يشتاق للعودة للدنيا وما فيها. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة