كيف يستطيع الانسان السيطره علي نفسه عندمه يرغب العقل علي فعل اشياء غير لاقه له وتعود بلسلب عليه؟

الإنسان مكون من روح وقلب وعقل ونفس وطبعا هنالك الكيان المادي اي الجسد. 
الروح هي النفخة الإلهية وهي جوهر نوراني لا علم لنا بأسراره. 
والقلب هو الملك في هذه المملكة وله السلطان ومن خلاله يتصل الانسان بروحه التي هي حقيقته الموصولة بالله. أما العقل فينبغي أن يكون خادما للقلب وتابعا له. وأما النفس فهي المركب الذي يمتطيه الإنسان في مسيرته نحو الكمال الروحي. 
هذه الرغبة التي تتحدث عنها تكون نابعة غالبا من النفس وليس من العقل لأن الرغبات مصدرها النفس وليس العقل. فالنفس هي التي ترغب والعقل هو الذي يخطط ويدبر ويصدر الأحكام. 
وعندما ترغب نفسك برغبة قد تقودك إلى مكان لا يليق بك فاعرض هذه الرغبة على العقل فإن لم يردعك عنها فاعرضها على القلب فإن لم ينفع فاعرضها على ميزان الشريعة والأخلاق والفضيلة. 
وذكر نفسك بأنك اذا انجرفت خلف أهوائها  فإنك ستدفع ثمن ذلك عاجلا أم آجلا وتذكر مراقبة الله لك في السر والعلن واستحضر حضوره ومعيته الإلهية.  

من خلال التمرس على الرقابة الذاتية، و محاولة زيادة الوعي الذاتي.. فكلما كنت واعياً بذاتك و واعياً للحد الفاصل و المؤثر الذي يجعلك تنساق في افعالك و تعرف ما هي عواقب افعالك و قادر على إدراك ذلك في خلال لحظة طروء الموقف فأنت قادر على ان تحمي نفسك من نزواتك و من الإنسياق لها و لعواقبها.. 

ايضاً كلما زاد شعورك بمسؤوليتك عن نفسك ستتحكم في تلك الامور بشكل سليم، فشعورك بالمسؤولية سيحفز رجاحة افعالك و اقوالك و سيحثك على الإهتمام بها جيداً

يستطيع أن يتوازن بين ما يطلبه من خلال إستخدام مهارة المراقبة الذاتية والمراقبة الذاتية تكون من خلال مراقبة كافة المقدمات التي قد تؤدي لفعل السوء وحينها يفعل الشخص دور الضمير بداخله لكي ينهاه عن القيام بها ويمكن لنا من زيادة قوة الضمير لدينا من خلال (زيادة الوزاع الديني , القيام بعمل الخير, مصاحبة أصدقاء الخير, تبني أفكار إيجابية.....ألخ)

بالطبع يستطيع أن يمنع نفسة من أرتكاب بعض الأخطاء التي يندم على فعلها ومنها:
أن تكون دائما ممن يحبهم الله وذلك بأن تتوكل عليه وأن تصلي وتتصدق وأن تعود لسانك بذكر الله في الصباح والمساء وقراءة القرآن الكريم، وأن تكون ذو الهمة العالية في فعل الخير، وأن تزور أرحامك، وأن تتعرف على ما هو الحلال لتتجنب الحرام والوقوع فيه.