كيف يخاف الجن من الإنسان

الجن هم قوم مثلنا لهم عالمهم ودنياهم ومنهم المسلمون ومنهم الكافرون. منهم الصالحون ومنهم الطالحون. ومنهم من آمن برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته بل وسمع القرآن الذي أنزل على قلبه المحمدي و يُسّرَ بلسانه العربي.
ولكن المشهور عند ذكر الجن أن الناس يقصدون بالعادة شياطين الجن وهؤلاء من الأرواح الظلمانية وطاقاتهم سلبية لذلك يخافون من الأرواح النورانية.  يخافون من المؤمن الذي قد تنوّر قلبه بحقائق الإيمان وأشرقت فيه أنوار القرآن . لذلك عندما يتلو مثل هذا الإنسان آية الكرسي يهربون بل وقد يحترقون وإذا مرَّ رجل صالح من أولياء الله من أهل الصلاح والتقوى فإنهم يخافون من نوره ويفرّون من أمامه.
وكان هذا حال سيدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وأرضاه صاحب رسول الله عليه كل صلوات الله وقد جاء في الحديث النبوي الشريف : (إنَّ الشيطان ليفرق من ظلّ عمر) .
  وفي حديث آخر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ ) .