بالنسبة لميراث الحيوان من الإبل والبقر والغنم : فيتم تقسيم قيمة المورث منها بحسب نصيب كل شخص من الورثة، أو ممكن بيعها ويأخذ كل وارث نصيبه من التركة مقابل نصيبه من ثمنها.
- كذلك الأراضي والمحاصيل الزراعية: تقسم نفس الشيء بحسب نصيب كل شخص من التركة، فمثلاً لو مات رجل وترك (مائة دونم من الأرض) وترك ثلاثة أبناء وأربع بنات وزوجة، فيكون نصيب الولد الواحد من الأرض: (17.5) سبعة عشر دونم ونصف
- ويكون نصيب البنت الواحدة: (8.750 ) ثمان دونمات وسبعمائة وخمسون متراً.
- ويكون نصيب الأم من الأرض: = (12.5) اثنا عشرة دونم ونصف.
-والإرث: هو من أهم الأمور الفقهية في الإسلام والتي عني الدين الإسلامي فيه ، وهي نصوص ثابتة لا يجوز الجدال فيها ولا ينبغي لأي شخص أن يجتهد في تقسيمها كيف يشاء، فهي نصوص وآيات ثابتة لا يمكن الجدال فيها. وقد أوضح القرآن الكريم نصيب كل فرد بشكل مفصل .
- وقد تولى الله تعالى تفصيل الإرث بنفسه في القرآن الكريم وخاصة في سورة النساء وذلك لأهمية هذا الأمر في ديننا، وحتى لا يبقي لأحد الاجتهاد فيه .
- وسورة النساء قد اختصت وسلكت أسلوب محكم في التفصيل في الأحكام الشرعية والفقهية وخاصة فيما يتعلق بالمرأة المسلمة.
- وقد بين لنا الدين الإسلامي كيفية ضبط الميراث ضبطا عادلا ودقيقا، وبين له قانونا ثابتا بأحكاما معلومة غير قابل للنقصان، ولا الزيادة والله تعالى قد تولى بحكمته وعلمه نظام الإرث وبينه لنا في القرآن الكريم ومن حكمة الله تعالى ورحمته بنا أنه لم يدع تقسيم الإرث على أيدي الخلق.
- فلقد أعطى الدين الإسلامي الميراث اهتماما وشأنا كبيرا، وعمل على تحديد فروض الورثة والإرث بشكل واضح ، ليبعد وينهى بذلك ما كان يفعله العرب في الجاهلية قبل الإسلام فكانوا يورثون الرجال دون النساء والكبار دون الصغار. لكن الآن أصبح يستند توزيع الميراث في الدول الإسلامية على نصوص القرآن الكريم والتي تعتبر نصوص محكمة لا تقبل التأويل ولا الجدال ولا الاجتهاد فيها وتحقق أقصى درجات العدالة والإنصاف بين الوارثين.
- وللإرث في الدين الإسلامي ثلاث أركان :
- الموروث: وهو الإنسان المتوفى أو المفقود إن حكم القاضي بوفاته وتبين بأنه متوفي
- الوارث هو الشخص الحي الذي يحق له الحصول على الميراث.
- الإرث أو التركة: وهو الحق الذي يوزع للورثة
-ولكن ما هو نصيب كل وارث كما بينه القرآن الكريم ؟ -فالزوج: له الربع إن كان له أولاد (ذكور وإناث) من زوجته وإن لم يكن له فله النصف مما تركت الزوجة
-والزوجة: لها الثمن إن كانت لها أولاد (ذكور وإناث) من زوجها وإن لم يكن لها أولا فلها الربع
-الأولاد: للذكر مثل حظ الأنثيين (يعني سهمين للولد وسهم للبنت)
-أما إذا كانت بنت واحدة فلها النصف.
-وللأب والأم: السدس أن كان للموروث أبناء وإن لم يكن له أبناء فلهما الثلث.
لقول الله تعالى (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) سورة النساء 11
- وإذا كان الأب قد جمع المال بالحلال وبجهده وتعبه، فمن العدل الإلهي أن يمتلك هذا المال أبناءه وورثته، ليقوموا بتوزيعه وفق الشرع كلاً حسب حصته، ويقوموا كذلك بتنميته وزيادته لينتفعوا به هم وورثتهم كذلك مستقبلاً (فالجزاء من جنس العمل)
- والميراث حق للورثة - خاصة المرأة والطفل - سواء كانوا أغنياء أم فقراء، فهذا شرع يجب تطبيقه، والمرأة المحتاجة خاصة سواء كانت بنتاً أو أختاً أو زوجة قد تجد في الميراث ما يحفظ قيمتها وكرامتها وعفتها وتعففها عن سؤال الناس، فتبقى في مكانتها المرموقة بميراثها زيادة على بر أولادها وأهلها لها. وتوزيع الميراث كما قرره الشرع يحفظ الترابط الأسري المبني على المحبة والمودة والتكافل وتحقيق العدالة الاجتماعية.
- أما مسألة أن الإسلام عطى للذكر مثل حظ الأنثيين إنما هي مسألة حساب لا مسألة عواطف، والعدل يقتضي أن يعطى كل حسب حاجته فالرجل هو الذي ينفق وهو الذي يدفع المهر وهو الذي مطلوب من التعليم والعلاج والسكن والمأكل والمشرب والملبس، بينما المرأة غير مطلوب منها هذه الأمور لذلك كان نصيب الرجل ضعفي نصيب المرأة.
- أما مبدأ المساوة بين الرجل والمرأة والذي ينادي به اليوم أدعياء حقوق الإنسان فقد رفضه الإسلام بالكلية لأنه ينقص من حق المرأة - وهذا يدل على أن الإسلام راعى حق المرأة وشرفها وحفظها أكثير بكثير ممن يدعون أنهم ينصفون المرأة!!!
- المصدر :
موقع إسلام ويب