وسائل الثبات على المبادئ في الفطرة الإنسانية
فالإنسان بفطرته السليمة يسعى للبقاء والعيش بأحسن الوسائل وأفضل الطرق وله مؤهلات لذلك
من عقل وحسن تقويم
ولذلك اذا كان للإنسان الطبيعي مبادئ يتمسك بها تلقائيا دون تردد أو اهتزاز لأنه ببساطة يعتبرها مبادئ أي لا يمكن تركها والتخلي عنها ويتخلى عن غيرها
في سبيل التمسك بها
وكذلك المؤمن
إذا كان لديه اعتقاد صحيح وقناعة تامة بإيمانه وسعي حثيث للاطمئنان بإيمانه
فلا يمكن أن تزعزعه الجبال الرواسي ولا الصوارف العاتيات ولا رياح الفتن الصارفة
ولا الحوادث المزلزلة ولا جيوش الأفكار المدمرة ولا قصف طيران الصراعات المدوية بين الحضارات والثقافات
وإليك بعض المثبتات المبنية على ما ذكرناه :
* الاطلاع على رسالة ربه القرآن العظيم بتروي وتدرج
قال تعالى :" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ " 32 سورة الفرقان
* القصص :
الاطلاع على ما يخبر به القرآن العظيم من قصص
قال تعالى :" وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ " 120 سورة هود
* الصبر والصلاة :
التحمل والاستعانة بالصلاة والتوجه إلى الله تعالى فيها بالدعاء بالثبات
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) سورة البقرة
* ايجاد االبيئة الصالحة :
فلا بد من وجود بيئة تشجعك على التمسك بإيمانك وعدم التعرض لبيئات الشبهات والمتذبذبين
قال تعالى :" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) سورة الكهف
* الاستقامة :
بحد ذاتها أعظم وسائل الثبات على طريق الحق ووهي سبب تأييد الملائكة لك وامدادك بالقوة اللازمة لذلك الثبات
قال تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون " 30 سورة فصلت
والاستقامة إلتزام أحكام الشريعة
والله الموفق