بالعادة ما يتم علاج المرأة المصابة بالحمل الرحوي عن طريقة العلاج بالعملية الجراحية من خلال استئصال الحمل بشكل كامل والتأكد من عدم وجود بقايا له، بالعادة ما يتم هذا الأمر بدون فتح بطن المريضة ولكن فقط باستخدام المواد التي تسبب الإجهاض ويتم توسيع عنق الرحم بشكل كافي لاستئصال وإخراج الحمل (أي من خلال طريقة التمدد والكحت)، يتم ذلك من خلال إعطاء المريضة هرمون الأوكسيتوسين عبر الوريد من أجل حدوث الإجهاض وزيادة انقباضات الرحم ليخرج الحمل دون الحاجة إلى عملية جراحية بحيث يتم فتح بطن المريضة كما يتم في العملية القيصرية، هرمون الأوكسيتوسين مهم جداً من أجل التقليل من المضاعفات أيضاً والتقليل بشكل خاص من النزيف بعد هذه العملية من خلال انقباضات عضلات الرحم التي تسبب تقلص الأوعية الدموية من خلال قوة الضغط في العضلات.
كثير من المرضى يعانون من ضيق تنفس أثناء هذه العملية، ولذلك قد يتم وضعهم على أجهزة التنفس في هذه الحالة، بعد القيام بإخراج الحمل بالطرق السابقة، يجب تتبع مستويات هرمون ال beta- hCG من خلال أخذ عينات دم من المريضة بعد مرور أسبوع من العملية ويتم تتبعها أسبوعياً لشهر واحد على الأقل، هذا الهرمون مهم جداً لأن الجنين يقوم بإفرازه، فإذا تم إيجاد زيادة في هذا الهرمون بعد مرور أسبوع على التخلص من الحمل، أو لم يتم إيجاد نقصان كافي في هذا الهرمون بشكل طبيعي بعد العملية، قد يكون هنالك بقايا من الحمل لم يتم استئصالها أو إخراجها بشكل جيد، وهذا مهم جداً لأنه في حالو وجود زيادو فيه قد يتم استعمال طرق أخرى للتخلص من الخلايا الموجودة.
أهمية التخلص من الحمل الرحوي ترجع إلى احتمالية أن يتحول إلى خلايا سرطانية ويسبب السرطان عند الأم، فأكثر من 1 في المئة من المرضى وقد تزيد حسب نوع الحمل الرحوي، ولذلك من المهم جداً التخلص من هذا الحمل أو الجنين قبل أن يتحول إلى خلايا سرطانية تصيب الرحم والجسم، وقد يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في حال أن هنالك زيادة في الهرمون الذي يتتبع عمل هذه الخلايا، كلما زاد الفترة في التأخر في العلاج كلما زادت فرضة تحول هذه الخلايا إلى سرطانية، وقد تؤدي أيضاً إلى أعراض أخرى مصاحبة مثل زيادة في الجلطات الدموية أو أي من مخاطر أو مضاعفات الحمل المختلفة التي قد تحدث مثل ارتفاع ضغط الدم، أو تلف الكبد أو القلب أو غيرها من المضاعفات.
في حال كانت فئة دم الأم ريسوس سالب وكان الأب موجباً، يجب إعطاء الأم المضادات الريسوس في هذه الفترة كخطة من العلاج وذلك حتى لا تحدث مضاعفات أخرى إن كانت تريد الإنجاب في المستقبل، في حال وجود النزيف الشديد، قد يتم استخدام نقل الدم في العلاج، ويجب علاج ضغط الدم إن كان مرتفعاً بسبب هذا الحمل، وأيضاً علاج أي مضاعفات مصاحبة له حسب الحالة.
بالعادة ما نطلب من الأم أن ترتاح على الأقل أسبوعين بعد العملية، وأن لا تقوم بأي تمارين صعبة وأن تمتنع عن الجنس، ويجب أن تختار الأم إحدى طرق منع الحمل حتى يتم التأكد بشكل كامل من علاج جميع مضاعفات هذا الحمل، بالعادة يجب أن تستمر على موانع الحمل على الأقل ل 3 أشهر حسب الحالة.
للمزيد من المعلومات عن: