كيف يتمّ تشخيص السكتة الدماغية التخثرية؟

يعتمد تشخيص السكتة الدماغية التخثرية على عدد عوامل أولها الأعراض المصاحبة للسكتة الدماغية التخثرية من صعوبة في فهم الكلمات أو صعوبة في التحدث ، فقدان الوعي ، ضعف في عضلات الوجه أو الذراع أو الساق و غالبا يكون في جانب واحد من الجسم ، خدر في الذراع أو الوجه أو الساق و أيضا يكون في جانب واحد من الجسم ،عدم وضوح الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما ، الرؤية المزدوجة ، صداع مفاجئ وشديد ، دوخة ، صعوبة في المشي ، فقدان التوازن.

ففي حالة وجود هذه الأعراض قد يشك الطبيب بوجود سكتة دماغية فيبدأ التشخيص بعمل فحص عصبي شامل بحيث أن كل جزء من الدماغ يقوم بوظيفة معينة ، فيقوم باختبار الوعي و القدرة على الكلام والذاكرة و الرؤية وحركة العينين و الإحساس والحركة في الوجه والذراعين والساقين و ردود الفعل الطبيعية للجسم و المشي والإحساس بالتوازن لدى المريض .

ثم يقوم بمجموعة من الفحوصات منها :

تخطيط القلب ، بحيث قد يكون سبب السكتة الدماغية هو إنقباض القلب بإيقاع و نمط غير منتظم مما قد يسبب ركود في الدم و تكون خثرات قد تنتقل أحد هذه الخثر إلى أحد شرايين الدماغ و تغلقه.


سحب عينة من السائل المحيط في الحبل الشوكي و فحص العينة مخبريا بحيث قد يظهر وجود دم في هذا السائل و الذي قد يكون سببه سكتة دماغية نزفية .


هناك العديد من اختبارات التصوير التي تُستخدم لتشخيص السكتة الدماغية وتحديد مدى انتشارها و هي الفحص الأكثر دقة للتأكد من وجود سكتة دماغية و من هذه الإختبارات التصويرية : 

التصوير المقطعي (CT) ، تستخدم للكشف عن السكتة الدماغية النزفية، يمكن أن تكشف عن السكتات الدماغية الإقفارية أيضا و لكن بعد 6 إلى 12 ساعة من حدوث السكتة الدماغية و هو وقت طويل يصعب إنتظاره .

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، يعد أفضل أنواع الاختبارات التصويرية للدماغ  لأنه يكتشف السكتات الدماغية في غضون دقائق من ظهورها كما أن جودة الصورة أعلى من جودة صورة التصوير المقطعي و هناك نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي يسمى تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي يتيح للأطباء تصور الأوعية المتضيقة أو المنسدة في الدماغ.

تصوير الأوعية الدماغية بحيث يستخدم هذا الاختبار لتصور الأوعية الدموية في الرقبة والدماغ من خلال حقن صبغة خاصة و التي يمكن رؤيتها باستخدام الأشعة السينية ، فتسيير هذه الصبغة في الشرايين السباتية ، التي تنقل الدم إلى الدماغ ، فإذا كان لدى الشخص انسداد جزئي أو كلي في إحدى الأوعية الدموية المتفرعة من الشريان السباتي ، فإن نمط و شكل الصبغة سيعكس ذلك.


كما يتم عمل تحليل للدم ، بحيث يساعد في البحث على الأمراض التي قد تسبب سكتة دماغية مثل إرتفاع السكر بالدم و إرتفاع نسبة الدهون بالدم و إعتلال في تخثر الدم