كيف يتم تحليل ومعالجة المعلومات الحسية؟

1 إجابات
profile/د-اسامة-الرفاعي
د. اسامة الرفاعي
طبيب امتياز في المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
١٦ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بالإضافة إلى الحواس الخمسة، لدينا حواس عامة تستجيب للأحاسيس مثل الشعور بدرجة الحرارة، والضغط، والاهتزاز. يختلف تحليل ومعالجة المعلومات القادمة من الأعصاب الحسية حسب نوع العصب ونوع المعلومات، فمثلا، الإحساس بمكان الجسد مقارنة مع الجاذبية الأرضية والتوازن للفرد مرتبط على الشعور الدهليزي، هذا الشعور يخرج من شعيرات صغيرة في منطقة الأذن تتحرك بتغير الجاذبية، إذا تحركك الجسم الى اليمين يفسرها الدماغ بأن هنالك خلل في التوازن على جهة اليمين في الجسم، وهكذا. وكل جزء من الدماغ متخصص بطريقة لاستقبال الإحساس من المناطق المختلفة للجسم، هنالك خلايا تقيس الضغط في أسفل القدم وعلى المفاصل، في حال وجود خلل في التوازن ستجد أن واحدة من مستقبلات الضغط تبعث إشعارات حسية أكثر من الجهة الأخرى، فيفسرها الدماغ أيضاً بأن هنالك خلل في التوازن ويجب التصرف.
 
 إذاً، الدماغ يفسر الأمور ويحللها بطريقتين، إما بشكل فردي ومميز القادمة من الشعيرات في الأذن، أو من خلال ربط أكثر من جزء في الدماغ مع بعضه (مثل الربط بين الضغط القادم من الجهة اليمنى واليسرى في القدم لتحليل المعلومة القادمة) في حين أن الآليات الحسية المعنية بهذه الحواس مختلفة إلى حد ما، إلا أنها جميعا لها وظيفة مماثلة من ناحية النقل والترجمة، ترجمة الإحساس سواء كان صوت أو صورة إلى إشارة كهربائية أو إشارة عصبية في الجهاز العصبي وتفسر حسب المنطقة المخصصة لها من الدماغ للأعصاب المتخصصة بتحليل هذه الرسالة الكهربائية.
 
 تنشيط مستقبلات الحسية يحفز الخلايا العصبية ذات الصلة، والذي يجلب المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي فيما يتعلق التحفيز. تتفاعل نهاية العصب الحسي مع حافز في الإعداد الداخلي أو الخارجي في النوع الثاني من النقل الحسي، ويتم تصنيف المعلومة حسب المصدر، المثال دائما أفضل من الشرح، ولذلك، على سبيل المثال، يمكن تنشيط مستقبلات الألم في اللثة والأسنان عن طريق التحولات في درجة الحرارة (مثل عند العض الى البوظة) أو التحفيز الكيميائي بأي مواد كيميائية، هنا الدماغ سيفسر التغير في درجة الحرارة كألم بدلاً من أن يفسره كتغير في الحرارة، وذلك بسبب تفاعل أعصاب الألم ونقلها المعلومة للدماغ، والدماغ يفسرها كذلك كألم كون هذه أعصاب مخصصة فقط لنقل الألم.
 
 تختلف طريقة صنع التيار العصبي في العصب الحسي، كمثال، إن الخلايا التي تستجيب للضغط لها شكل من أشكال المستقبلات الغريبة قليلاً يسمى مستقبل ميكانيكي. يتم فتح القنوات الأيونية ذات البوابات في غشاء البلازما في الخلايا العصبية الحسية عن طريق تعطيل بعض من هذه التشعبات عن طريق ضغطها أو ثنيها لفتح قنوات الصوديوم. والآن حسب قوة الضغط، يزيد فتح القنوات، وبالتالي، يزيد من قوة التيار العصبي، وعندما يصل التيار الى الدماغ، يفسرها ويحللها حسب كمية التيار الواصلة، إذا كان الاستقطاب عالي في التيار، يفسره الدماغ كوجود ضغط عالي في المنطقة الحسية، وإذا كان ضعيفاً، يفسره كضغط منخفض، وهكذا. وقد تجد نفس الأمر في الأعصاب الحسية الأخرى مثل في الأعصاب القادمة من العين، عندما يكون التيار عالي الحدة، سيفسر بأنه ضوء قوي، والعكس صحيح.
 
 يتم تنشيط مستقبلات الاتصال ومستقبلات الضوء ومستقبلات الصوت بواسطة محفزات متعددة، تخزن الأنظمة الحسية أربعة جوانب من المعلومات الحسية: نوع الحافز، وموضع الحافز في المنطقة المستقبلة، وطول الحافز، والقوة النسبية للحافز، وهكذا، يتم ترميز شكل واحد من الإحساس حسب توزيع العمل لكل خلية عصبية في الدماغ، من خلال المحاور الواردة لمستقبل حسي، وبعدها يقوم الدماغ بربط المعلومات ببعضها لإنتاج مخرجات بناءً على ما يفسره من الإحساس.
 
 المصادر المرجعية:
 
 Sensory Processes