يتم استخدام التوزيع الجغرافي للسكان في القيام بالإحصاءات و الدراسات ، و ذلك لتحديد عوامل الخطر التي يمكن تصحيحها Modifiable risk factors ، من تلك التي لا يمكن تصحيحها Non-modifiable risk factors ، و بالتالي تحقيق فهم و توقع أكبر لنسبة السكان المعرضين للمرض من غيرهم ، و لإيضاح ذلك اقرأ النص التالي ك
في دراسة أمريكية لبعض السكان في في الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية لتحديد نسبة الإصابة بالسكري و تحديد الأسباب ، و تم الخروج بأن الأعراق الأفريقية الأمريكية أكثر عرضة للإصابة بالسكري من غيرهم من الأعراق في الولايات المتحدة و العرق هو أحد عوامل الخطر التي لا يمكن تصحيحها و يكون السبب فيها جينياً بالغالب .
كما تم بناء حزامٍ جغرافي يسمى حزام مرض السكري و هي مناطق تكون فيها نسبة الإصابة بالمرض أكثر من غيرها من المناطق الأخرى في الولايات المتحدة حيث أن نسبة الإصابة لساكني هذه المناطق أعلى بِ 37% من غيرهم من الناس و عند البحث في سبب ذلك تم إيجاد أن العدات و الأنماط الحياتيّة اليوميّة المتبعة من قبل سكان تلك المناطق ، تؤدي للسمنة و التي بدورها تعدّ أكثر العوامل المؤدية للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني و ذلك لتسببها بمقاومة الجسم لهرمون الأنسولين ، و هذا الأمر يعد من عوامل الخطر التي يمكن تصحيحها وذلك من خلال التوعية لتحسين أنماط الحياة في مناط الحزام و غيرها من الإجراءات.
كما يمكن أن يدلنا التوزيع الجغرافي للإصابة على العوامل و الأسباب الأخرى المسببة للسرطان مما يتيح القيام بإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الصلة بين عوامل الخطر أو الأسباب بالإصابة بمرض السكري .
و للمزيد من المعلومات عن مرض السكري قم بالنقر على أحد الأسئلة التالية بما يهمك منها: