سبق وأن سمعنا عن التغيرات طويلة المدى وواسعة النطاق التي تنبأ بها العلماء، إلا أن تغير المناخ يهيمن فعليًا على حياتنا اليومية. فيما يلي قائمة بالأمور التي يؤثر بها التغير المناخي على حياتنا:
ارتفاع أسعار الغذاء
اقترنت موجات الحرارة والجفاف خلال السنوات العديدة الماضية بتقلب أسعار القمح، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 20% في الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة خلال فترة ثلاثة أسابيع في عام 2018.
وعلى الصعيد العالمي، عندما تصبح مقومات الحياة اليومية فجأة باهظة التكلفة، فإن الأثر المدمر يمكن أن يشمل اضطرابات مدنية واسعة النطاق. إذ يتوقع الخبراء أن يؤدي تغير المناخ إلى انخفاض إنتاج محاصيل الذرة والقمح، ما يعرقل بشكل خطير إمدادات الأغذية في أفريقيا ووسط أمريكا.
الخسائر الناتجة عن العواصف تترك المنازل دون تأمين
ما فتئت بعض شركات التأمين تحد من سياساتها المتعلقة بملكية المنازل في مواجهة موجة من الخسائر المدمرة الناجمة عن العواصف الشديدة.
الفتك بالغابات المعروفة
من السهل بشكل مأساوي أن نقف على العديد من قمم الجبال في كولورادو ولا نرى سوى الأشجار الميتة لعدة أميال في جيع الاتجاهات. هذا الدمار ناتج عن احترار فصول الشتاء، والذي سمح للخنافس بالبقاء على قيد الحياة التي تموت في درجات الحرارة العادية. ما مكنها من اجتياح غابات الصنوبر التي تقارب حجم ولاية واشنطن ودمرتها.
ويزداد الأمر سوءًا، إذ وجد باحثو جامعة كولورادو أن بعض الخنافس التي تعيش في أشجار الصنوبر الجبلية تتكاثر الآن بمقدار جيلين في السنة بدلًا من الجيل المعتاد. وسيؤدي زيادة اعدادها إلى تدمير منطقة أكبر من ذلك في السنوات القادمة.
جفاف البحيرات وتعرض مياه الشرب للخطر
ربما رأيتم صورًا للبحيرات الجافة غرب الولايات المتحدة وهذا أحد مؤشرات مشكلة واسعة الانتشار. وفقًا للمؤسسة العالمية للحفاظ على البيئة، فإن ثلث البحيرات والأنهار الرئيسية في العالم تجف، ما يؤثر على آبار المياه الجوفية التي يملكها 3 مليارات نسمة.
على سبيل الذكر، جفت ثاني أكبر بحيرة في بوليفيا بسبب التغير المناخي، واختفت أكبر بحيرة في إيران بأكملها، كذلك بحيرة تشاد الأكبر في أفريقيا، التي جف منها نسبة 80% خلال 30 عامًا.