برأيك متى يصبح الإنسان سجينا للعادات والتقاليد وكيف يمكن أن يتحرر منها

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
يمكن القول بأن المرء يصبح سجين للمعتقادات والتقاليد عندما:

  1. تمنع العادات والتقاليد الإنسان من ممارسه الحريه في الأمور التي تعد حق من حقوقة, فقد ترى بعض العادات والتقاليد شيء من العار لدى بعض الأشخاص الذين يمارسون الحياة بطيعه معينه دون أن يؤثر ذلك عليهم إلا لأنها تختلف عن العادات والتقاليد والموروث القديم, فعندما يمثل الإنسان للعادات والتقاليد التي تمنع من العيش بحريه يمكن القول بأنه اسير وسجين لها.
  2. عندما يكون اثر العادات والتقاليد النفسي على الشخص سلبي ولا يقوم بمواجهتها أو تعديلها, فعندما يتعرض الشخص لأثر نفسي نتيجه ما يحيط به من عادات وتقاليد, ولايبدي أي نوع من انواع المواجهه والرفض, نقول بأنه سجين لمثل هذه الأمر.
  3. عندما تكون العادات والتقاليد تطغى على الحكم وعلى الضمير الذاتي للشخص, ضد ما هو حق بين, فالعادات ولاتقاليد التي تمنع صاحبها من الوقوف في وجه الباطل مقابل الحسن هي سجن لصاحبها وهو يقع تحت رحمتها, وإن كان الظلم يقع عليه لن يقول بخطأها أو خللها.
  4. عندما تلغي العادات والتقاليد قيمه العقل لدى الإنسان وتصبح هي موضوع الحكم, مقابل التفكير والموازنه بين ماهو صحيح وما هو خاطئ.
  5. عندما تكون العادات والتقاليد سبب في عدم تقدم وتطور الإنسان نتيجه التغيير لعدم مطابقته للموروث من العادات ولاتقاليد.
ويمكن حل هذا الأمر عن طريق تغيير التوجهات وأحداث التوازن لدى افراد المجتمعات نحو ما يعد تقاليد جماعية تمثل مجموعه الأفعال والاعمال والوان السلوك التي تنشأ في قلب الجماعات بصفه تلقائية تحقق اغراض تتعلق بمظاهر السلوك الجماعي والتي تمثل هوية المجتمع وتغييرها والتخلي عنها يسبب خلل في المجتمع ونحو التقاليد الفردية التي ترتبط بالشخص نفسه ولا تؤثر في حال كان هنالك توازن بينها وبين التغيير والخروج عنها.

ومن وجهة نظر شخيه أرى أن المرء يكون سجين للعادات والتقاليد عندما:

  • تتحكم العادات والتقاليد بطريقه تفكير المرء وتغيب عنه ملكه العقل وتمنعه من النظر للحياة بنظرة واقعيه مختلفه عن موروث معين, وعندما تمنعه من تقبل الإختلاف والتنوع المحيط به.
  • عندما يكون المرء بما يمتلك من معتقدات وتقاليد متعصب وعنصري لأفكاره ومعتقداته فهو سجين لكل موروث وتقليد.
  • عندما يتكون العادات والتقاليد هي من يسير حياة الفرد وليس العكس فقد يلجأ بعض الناس للعادات والتقاليد لتسيير أمور معينه في الحياة وهذا أمر طبيعي وعادي لكن عندما تسير حياة الشخص بأكملها تحت امرة العادات والتقاليد مع تغيب القرارات الناتجة عن الشخصيه الإنسانية المنفرده وعن توجهات معينه وعن منطق معين نقول بأن الشخص سجين لعادات وتقاليد المجتمع

ويمكن حل هذا الأمر عن طريق توعيه المجتمعات بأهميه عمليه التطور والتغير وموائمة العادات والتقاليد وتكيفها مع ما يطرأ من تجدد وتغير في المجتمعات فلا يمكن وبلا بأي شكل من الأشكال نقل العادات والتقاليد إلى كل مناحي الحياة وخاصة الجديده والمتطوره, فالتغير والتطور الحاصل بوتيرة عالية يتطلب من الأفراد والأشخاص تطوير مهارات مرونه عاليه تسمح بتقبل كل ما هو جديد ونقده وتكيفه مع ما يملكون من عادات وتقاليد.

المصادر:
الإتجاهات نحو العادات والتقاليد كظواهر اجتماعية, مجلة كلية التربية, عدد170, الجزء 3.
الظاهر الإجتماعية ابعاد ومعالجات, د.مريم فرحات.