يختلف الناس في درجات صلاحهم, فمنهم العادي ومنهم من يجاهد نفسه ومنهم السيء ومنهم شديد السوؤ, ومنهم الصالح, ودائماً يؤثر الصديق على من يصادق, ويقول المثل: قل لي من تصاحب أقُل لك من أنت, أي أن الشخص يعرف من صديقه.
ويأثر اصدقاء السوء على بعضهم بقصد او بدون قصد وخاصة في مرحلة المدرسة والمراهقة, ومن تأثيراتهم على الطالب في نواحي الدراسة والاخلاق ما يأتي:
أولاً: غالباً ما يحب صديق السوء جرّ من يراه صالحاً إلى طريقه, فيمكن أن يكون سوءه في اهماله لدراسته مثلاً وحبه للعب والخروج للمطاعم والرحلات, فيحث صديقه المجتهد على اخذ متنفس من الدراسة باستمرار ليلهو معه وقد يكون هذا عمداً لأنه لا يحب الخير له وقد يكون من غير عمد, فيتراجع تحصيل المجتهد ليصبح مثل صديقه.
ثانياً: قد يجرّ صديق السوء طالباً جيداً للتدخين او المخدرات او شرب الكحول, فيقوم بتخريب اخلاقه وتدهور ادائه المدرسي, فإن استجاب له وأدمن فقد وقع في دائرة الخطر ليصبح مهملاً مدمناً يصاحب من هم مثله ويلتهي عن دراسته وقد يضيع مستقبله بالكامل ان هو لم يستيقظ من غفلته.
ثالثاً: قد يقوم طالب مجتهد ولكنه لا يحب الخير لصديقه بتحطيم عزيمته واحباطه بسبب انانيته في نيل الدرجات, فيقلل من شأنه ويتظاهر انه لا يدرس, فإن كانت عزيمة الاخر ضعيفة فإنه سيستجيب للاول ويظن انه الاخر لاهٍ لا يهمه مستقبله فيفقد روح العزيمة وحب الدراسة فيهوي شيئاً فشيئاً ليتحول الاهمال لعادة عنده, ثم يتفاجئ في نهاية الفصل من درجات ذاك الذي كان يحبطه, ليكتشف انه كان صديق سوء لا يريد له الخير ويحثه على ترك الدرساة بينما هو يحطم نفسه ليبني مستقبله ويحصل اعلى الدرجات.