جاء في كتاب بحار الأنوار لمصنِّفه المجلسي (والذي يعتبره الشيعة من أكبر كتب الحديث)، في (الجزء11،ص312) حديث عن الإمام جعفر الصادق المُكنّى بأبي عبدالله، يروى فيه قصة سيدنا نوح عليه السلام وأنقُل لك الحديث مختصِرةً :
"... فلما كان في اليوم الذي أراد الله هلاكهم كانت امرأة نوح تخبز في الموضع الذي يعرف بفار التنور في مسجد الكوفة، فصاحت امرأته لما فار التنور فجاء نوح إلى التنور، فوضع عليها طينا وختمه حتى أدخل جميع الحيوان السفينة، ثم جاء إلى التنور ففض الخاتم ورفع الطين، وانكسفت الشمس، وجاء من السماء ماء منهمر صب بلا قطر، وتفجرت الارض عيونا" ثم ذكر قوله تعالى في سورة القمر من الآية(11_13)... فدارت السفينة ونظر نوح إلى ابنه يقع ويقوم فقال له : (الحوار بين سيدنا نوح وابنه في سورة هود من الآية (42_47)."فقال أبوعبدالله عليه السلام : فدارت السفينة وضربتها الامواج حتى وافت مكة بالبيت وغرق جميع الدنيا إلا موضع البيت، وإنما سمي البيت العتيق لانه اعتق من الغرق، فبقي الماء ينصب من السماء أربعين صباحا، ومن الارض العيون حتى ارتفعت السفينة فمسحت السماء، قال : فرفع نوح يده ثم قال : ( يارهمان اتقن ) وتفسيرها رب أحسن، فأمر الله الارض أن تبلع ماءها وهو قوله : "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي "أي أمسكي" وغيض الماء وقضي الامروا ستوت على الجودي" فبلعت الارض ماءها فأراد ماء السماء أن يدخل في الارض فامتنعت الارض من قبولها وقالت : إنما أمرني الله عزوجل أن أبلع مائي، فبقي ماء السماء على وجه الأرض، واستوت السفينة على جبل الجودي وهو بالموصل جبل عظيم... فنزل نوح بالموصل من السفينة مع الثمانين وبنوا مدينة الثمانين...
المصدر :
بحار الأنوار للمجلسي