كيف واجه الإسلام قذف المحصنات بعقوبة رادعة

2 إجابات
profile/عبدالعزيز-16
عبدالعزيز
فقيه ومحدث
.
٠٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بسم الله الرحمن الرحيم 
قذف المحصات بغير شهود هذا بهتان عظيم واثمٌ مبين ويجلد من فعل هذا ثمانين جلده ولا تقبل شهادته ابدًا ابدا حيث قال الله تعالى ﴿وَالَّذينَ يَرمونَ المُحصَناتِ ثُمَّ لَم يَأتوا بِأَربَعَةِ شُهَداءَ فَاجلِدوهُم ثَمانينَ جَلدَةً وَلا تَقبَلوا لَهُم شَهادَةً أَبَدًا وَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾ [النور: ٤] الا اذا تابوا واصلحوا فان الله غفور رحيم واما الزوج الذي يرمي زوجته بهذا البهتان وليس له الا نفسه فيحلف ويشهد اربع شهادات انه صادق ويشهد خامسه انه ملعونٌ- والعياذ بالله - ان كان كاذبًا وتدرؤ الزوجة عن نفسها الرجم حتى الموت بشهادتها اربع مرات انه كذاب وليس لديه دليل وتشهد خامسة انه غضب الله عليها ان كان صادقًا بما قال 

هذا والله اعلم 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١١ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
العقوبات الرادعة المترتبة على القاذف هي:

أولاً: ثمانون جلدة. قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) سورة النور 4

ثانياً: عدم قبول شهادته أبداً إلا تاب وحسن حاله، قال الله تعالى: (وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم ﴾ [سورة النور: 4-5].

ثالثاً: إنه يكون من الفاسقين، قال تعالى: ﴿ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون ﴾.

رابعاً:
وهو كذلك عند الله من الكاذبين، لقوله تعالى: ﴿ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [النور: 7].

خامساً:
وهو كذلك ملعون في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: ﴿ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ﴾ [النور: 23].

سادساً:
أن له عذابًا عظيمًا ادخره الله له يوم القيامة، لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم ﴾ [النور: 23].

سابعاً:
وكذلك تشهد عليه جوارحه زيادة في الخزي، والعار علنا، لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون ﴾ [النور: 24].

- ولخطورة معصية القذف جعلها الإسلام من السبع الكبائر الموبقات المهلكات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اجتنبوا السبع الموبقات، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات" 

والمحصنات تطلق على:
1- المرأة العفيفة الحرة الطاهرة الصالحة التقية - أي محصنة نفسها من كل سوء.

2- المرأة التي سبق لها الزواج.

-ولا فرق بين كون المقذوف ذكرًا، أو أنثى، وإنما خص النساء بالذكر، لخصوص الواقعة ولأن قذف النساء أشنع، وأغلب.

والغافلات: أي غافلات عن الفواحش بأن لا يقع في قلوبهن فعلها، ولم يخطر ببالهن فعلها وذلك لطهارتهن وإيمانهن وعفتهن.
 
- قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة النور (23)

-
قالت عائشة رضي الله عنها: رميت بما رميت به وأنا غافلة، فبلغني لاحقا. قالت: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عندي إذ أوحي، إليه. قالت: وكان إذا أوحي إليه أخذه كهيئة السبات، وإنه أوحي إليه وهو جالس عندي، ثم استوى جالسا يمسح على وجهه، وقال: " يا عائشة أبشري ". قالت: قلت: بحمد الله لا بحمدك. فقرأ: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات)، حتى قرأ: (أولئك مبرءون مما يقولون) [النور: 26].

عن ابن عباس رضي الله عنه قال في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ}‏‏ أنها نزلت في عائشة خاصة، واللعنة في المنافقين عامة، فقد بين ابن عباس أن هذه الآية إنما نزلت فيمن يقذف عائشة وأمهات المؤمنين؛ لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه، فإن قذف المرأة أذى لزوجها، كما هو أذى لابنها؛ لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه، فإن زنا امرأته يؤذيه أذى عظيمًا؛ ولهذا جوز له الشارع أن يقذفها إذا زنت، ودرأ الحد عنه باللعان، ولم يبح لغيره أن يقذف امرأة بحال، ولعل ما يلحق بعض الناس من العار والخزي بقذف أهله أعظم مما يلحقه لو كان هو المقذوف.

- وقد ثبت في الحديث الصحيح أن قذف المؤمنات المحصنات الغافلات من السبع الموبقات المهلكات (الكبائر) فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات - يعني المهلكات -)، قلنا: وما هن يا رسول الله؟، قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات) متفق عليه.

-عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة " متفق عليه.

-وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ». رواه أبو داود