كيف نواجه الانتشار الوبائي لمرض السكري؟

يمكن التقليل من انتشار مرض السكري في المجتمع من خلال زيادة وعي الناس من مخاطر السكري على صحة الإنسان ومن مضاعفاته الخطيرة على حياته، كما يجب تنبيه الناس على عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى مرض السكري من السمنة المفرطة أو الوزن الزائد الذي يعتبر من احد العوامل الشائعة التي ترفع فرصة الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى التنبيه  بضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واستمرار والتي تعتبر مفيدة جدا لصحة الفرد العامة فتمنع ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية التي تسبب ارتفاعها مرض السكري وتنظم مستوى الإنسولين في الجسم.

يمكن السيطرة على الانتشار الواسع لمرض السكري Diabetis Mellitus وخاصة السكري من النوع الثاني وذلك عن طريق السيطرة على العوامل البيئية التي تحفز ظهور المرض لدى الأشخاص، حيث أن الإصابة به تستدعي وجود استعداد جيني يتم تحفيز عن طريق العوامل البيئية، ومن هذه العوامل السيطرة على السمنة عن طريق الحفاظ على نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بشكل دوري، التخفيف من استهلاك الدهون المشبعة Saturated Fats، التقليل من استهلاك السكريات واستهلاكها بكميات منطقية ومعقولة 

يمكننا مواجهة الانتشار الوبائي لمرض السكري، بالقضاء على ظاهرة السمنة والتحكم بالانظمة الغذائية، و يتم ذلك بأكل كميات قليلة السعرات الحرارية و قليلة الدهون و الزيوت المشبعة و قليلة الكربوهيدرات، لا شك ان الجسم بحاجة للكربودهيدرات و السكريات لانتاج الطاقة اللازمة للانسجة و العظام و الحركة و عمليات الايض، ولكن يمكننا التحكم بكمية الاطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات و السكريات المختلفة و تقليلها للنصف تقريبا وذلك بهدف حماية الجسم من خطر الاصابة بالسكري.
ومن الجدير بالذكر ان السكري اصبح ينتشر بشكل كبير وواسع في هذه الفترة من الوقت ذلك بسبب انتشار ظاهرة الخمول بسبب ظهور التكنولوجيا المتطورة و الاجهزة المحمولة التي قللت الحركة و زادت الخمول و الكسل مما قد يزيد نسبة امراض السمنة و القلب.
ان اتباع انشطة رياضية معينة تساعد على ابقاء القلب بصحة جيدة و الاوعية الدموية كذلك و عضلات الجسم و الجهاز التنفسي، و ان التقليل من التدخين و شرب الكحوليات قد يعمل على خفض نسبة الاصابة بالسكر، عند السيطرة على هذه الامور الحياتية و السلوكية التي تلعب دور كبير بالصحة لا يتبقى لما سوى العامل الوراثي الذي يعد من اهم مسببات مرض السكري، وفي هذه الحالة تبقى نسبة الاصابة بالسكري اقل من ذي قبل.

اولا لابد من الوقاية وتتمثل في نمط الحياة السليم من حيث ممارسة الرياضة باستمرار وضرورة الحفاظ علي الوزن المثالي للجسم كما ان نمط الغذاء يجب ان يكون متوازنا من حيث ضرورة الاكثار من الخضراوات والفواكه مع ضرورة الابتعاد عن الدهنيات والمواد السكرية قدر الامكان كما لابد من الابتعاد عن الضغط النفسي قدر الامكان مع ضرورة الابتعاد عن التدخين وعن الكحول كل هذا من ناحية ومن ناحية اخري لابد من الفحص الدوري للسكري حيث ان كثيرا من مرضي السكري لايعلمون باصابتهم بالمرض لذا فلابد من الفحوصات الدورية وذلك من اجل الكشف المبكر عن المرض في حال حدوثه