غاية المؤمن أن تكون عبادته سليمة صحيحة كي تنال القبول عند خالقه، وقد
يظهر له أمور اشتبهت عليه لعدم اكتمال دليل فيقع بالحيرة أين يتجه وقد جاء عن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) رواه الترمذي.
أي إذا رابك أمر وشككت به فدعه إلى ما وضحت لك منه المقاصد.
ومن حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات
فقد استبرأ لدينه وعرضه ... ).
وهذا الحديث الكريم يحث على الإبتعاد عن الشبهات وإصلاح القلب فإنه الحاكم على الجوارح ورأس مال المؤمن التقوى
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }.
والرزق قد يكون مالا وقد يكون علما وورعا وقد يكون فرجا
وقد يكون بصيرة
تفصل بين الحق والباطل ،،