إن النظام المصرفي الإسلامي مبني على أسس العقيدة الإسلامية ومناهجها التشريعية والأخلاقية ، وقد بدأ أول تنفيذ عملي على أرض الواقع للبنوك الإسلامية في 1963م في مصر ، وتمثلت في بنوك الادخار التي بنيت على أساس نبذ ومنع التعامل بالفائدة ، وظهرت محاولات متتالية لإنشاء بنوك إسلامية فيما بعد في الباكستان ، وفي مصر 1971 م وفي السعودية 1974م وفي الأردن 1978م ، وهكذا بدأت الدول العربية والغربية منها بإنشاء المصارف الإسلامية .
وتوجد دراسات عديدة ومختلفة توضح مفهوم البنوك الإسلامية وخصائصها ، وبشكل عام يمكننا القول أن البنوك الإسلامية هي عبارة عن : . منظمات ماليو ومصرفية واقتصادية واجتماعية ، تعمل على جذب الموارد واستخدامها بالطرق الأمثل من خلال الخدمات والمعاملات المصرفية المتعددة ، وتسعى لتحقيق التكافل الاجتماعي والتنمية الإيجابية والاقتصادية للأفراد والمؤسسات ، بناءاً على مقتضيات الشريعة الإسلامية وأحكامها .
وإن البنوك الإسلامية لا تسعى إلى تمويل الخدمات والأعمال وتحقيق الأرباح وحسب ، وإنما تهدف إلى أعمال أعظم من ذلك بتحقيق القيم الأخلاقية والروحية الإسلامية في الأفراد لعمارة الأرض وأداء الرسالة ، وأهم هذه الأهداف : .
* إحياء المناهج الإسلامية في المعاملات المالية والمصرفية
( وتتمثل في الالتزام بالقواعد والمبادئ الإسلامية في المعاملات المالية والمصرفية ، فهم وتقدير والعمل على تطبيق الوظيفة الاقتصادية والاجتماعية للمال في الإسلام )
* تحقيق آمال وطموحات وأهداف أصحاب البنك والعاملين فيه
( بعد ما قام المستثمرون باستثمار أموالهم في الطرق الشريعة هم يتطلعون لتحقيق العوائد الجيدة التي ترضيهم ، وتحقق البنوك الإسلامية ذلك من خلال تنمية المهارات والتدريب للأفراد العاملين في البنك ، التعاملات الجيدة مع المجتمع التي تكون لك السمعة الطبية ، والسعي للانتشار الجغرافي والتوسع الذي يحقق العوائد الكبيرة )
* إشباع حاجات الأفراد المالية
( وتتمثل في اهتمام البنك في مجالات التمويل والاستثمار ، وتوسيع النطاق المصرفي وتقديم الخدمات المصرفية غير الربوية ، والاهتمام بالخدمات التي تحيي أساليب التعامل الإسلامي )
* رعاية ومتطلبات مصالح المجتمع
( وتتمثل في تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال المشاركة بالأنشطة الاجتماعية المختلفة ، معاونة ومساندة ومنح التسهيلات في المعاملات البنكية للمنظمات والمؤسسات التي تخدم المجتمع )