قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) سورة الصف 10-12 .
فالايات الكريمة بيّنت لنا ماهية التجارة الرابحة مع الله تعالى وذلك من خلال ما يلي :
1- الإيمان بالله ورسوله .
2- الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس .
ومفهوم الإيمان هو التصديق الجازم بما أمر الله بالتصديق به، المستلزم لأعمال الجوارح، ومن أفضل أعمال الجوارح الجهاد في سبيل الله فلهذا قال: { وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ } وهو بذل النفوس والمهج في الدفاع عن الإسلام ونشره ، ورفع الظلم عن المظلومين في الأرض ، ونصرة دين الله تعالى وإعلاء كلمته ، وبذل المال في تحقيق هذا الأمر .
- وعليه فالتجارة الرابحة مع الله تكون من خلال الإيمان التام به وبرسوله وفعل الواجبات وترك المحرمات والجهاد في سبيل الله تعالى ببذل المال والنفس والوقت في سبيل الله تعالى .