إن قصة وفاة أو بالأحرى قتل طرفة بن العبد هي :
كان طرفة كثير الترحال وعندما استقر في منطقة تدعى أرض الحيرة جمعته علاقة مع الملك عمرو بن هند ولكن علاقتمها لم تستمر طويلاً والسبب في ذلك أن طرفة هجا الملك ( هجا تعني ذمَّه وعدَّد معايبَه) وهذا الأمر دفع الملك إلى كتابة كتابين إلى شخص يسمى المكعبر في البحرين واحد يجب على طرفة أن يوصله وواحد آخر يجب على خال طرفة (يدعى المتلمس) أن يوصله ولم يقم أي منهما بقراءة الكتاب
وفي طريقهما لإيصال الكتابين وجدا غلاماً فطلب خال طرفة منه أن يقرأ له الكتاب الذي يحمله فكان في الكتاب "من عمرو بن هند إلى المكعبر إذا جاءك كتابي هذا مع المتلمس فاقطع يديه، ورجليه، وادفنه حيّاً" فقام الملتمس برميه في النهر وقال لطرفة بأن كتابه أيضاً سيحتوي على مثل هذه الرسالة ولكن طرفة لم يصدقه وقال له "ما كان ليفعل ذلك في عقر داري" وعندما وصل إلى المكعبر قام المكعبر بقطع يديه ورجليه ومن ثم دفنه حياً وقد حدث هذا الأمر بين العام 552 و558م تقريباً والبعض الآخر يقول بأنه في عام 564م