في صدر الإسلام، كان للشعر والشعراء مكانة مهمة ومرموقة في المجتمع العربي. كان الشعر جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية القديمة والتقليد الأدبي الرئيسي. يعود ذلك إلى القيم والتقاليد العربية القديمة التي أعطت الشعر قوة وأهمية كبيرة.
الشعراء في تلك الحقبة كانوا يحظون بمكانة اجتماعية مرموقة ويعتبرون من الشخصيات المهمة في المجتمع. كان لهم دورًا مهمًا في الحفظ والنقل الشفهي للتاريخ والثقافة والقيم العربية. يعتبر الشاعر في تلك الفترة أحد الحكماء والمستشارين والمبشرين. كان للشعراء أيضًا دور في إثراء اللغة العربية وتطويرها، وكانوا يتنافسون في الجودة والإبداع الشعري.
بالإضافة إلى ذلك، كان للشعراء دورهم في الإشادة بالقبائل والزعماء والأبطال، وفي نقد الظلم والجور، وفي تعزيز التضامن الاجتماعي وتعزيز القيم الأخلاقية. كما كانوا يستخدمون الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر الشخصية والحب والحزن والفرح والغضب.
من الشعراء المشهورين في صدر الإسلام يمكن ذكرهم، النابغة الذبياني والأخطل بن زيد والفرزدق والأشعري والمتنبي. قدم هؤلاء الشعراء إسهامات هامة في تطوير الشعر العربي وتأثروا بفترة الجاهلية والإسلامية في قصائدهم.
مع مرور الوقت وتطور الأدب والثقافة، تغيرت مكانة الشعر والشعراء في المجتمع العربي، وظهرت أشكال أدبية جديدة. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أهمية الشعر وتأثيره في تشكيل الهوية الثقافية العربية منذ القرون الأولى للإسلام وحتى الآن.