يمكن أن أقول لك أنَّ الحياة قبل 7000 عام كانت بداية التغيير الذي نرى نتائجه اليوم، فالأدوات المستخدمة اليوم هي نتاج التطور المستمر لما صنعه الإنسان قديمًا من العظم والحجر، وهنالك بعض الروايات التي تقول أنَّ هذه الفترة هي الفترة التي ظهر بها الإنسان العاقل، وكانت الحياة معتمدة على الترحال بشكر كبير.
أهم ما يميز الحياة قبل 7000 عام
والأن تجهز في رحلة عبر الزمن، ولتعود معي بالساعة الزمنية لما قبل 7000 سنة، انظر حولك أنها الحياة البدائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالأدوات مصنوعة من الحجارة والقطع الحديدية، والتي تُستخدم من أجل الطعام والشراب والطبخ والأعمال الأخرى.
المرحلة الأولى: ها نحن في المرحلة الأولى من العصر الحجري، فالإنسان بتلك الفترة كان يعتمد على الصيد لتوفير قوت يومه، ومن ثم استخدام عظامها لصنع أدواته من العظام والحجارة، وها هم تعلموا إشعال النار عن طريق ضرب البرق (حجر بحجر آخر) لعود ثقاب.
المرحلة الثانية: ولننتقل سويًّا للمرحلة الثانية من العصر الحجري، وهي ليست بالبعيدة كثيرًا عنا، فهي من 10000-4000 سنة قبل الميلاد، وهنا بدأ الإنسان بالاستقرار مقارنة بالمرحلة السابقة وتطورت مظاهر الحياة رويدًا رويدًا، فتعلم الإنسان الزراعة وتربية الحيوانات، واستخدم الحجر المصقول لتوفير مصدر للطاقة، ونلاحظ أنهم بدأوا باستخدام الخزف والنسيج وصناعتهما.
المرحلة الثالثة: هيا نصل للمرحلة الثالثة والأخيرة لهذا العصر والتي هي بعد عام 4000 قبل الميلاد، وفي هذه المرحلة نرى أنَّ الإنسان تعرف على المعادن وطرق صهرها، ويمكن الإشارة هنا إلى أنَّ أول أداة جديدة صُنعت كانت في هذه الفترة، والتي يُطلق عليها في يومنها هذا "اسم الخنجر" ومن ثم تطورت مظاهر الحياة وبدأت أشكال وسائل الاتصال والمواصلات في الظهور بشكلها البدائي.
وفي نهاية رحلتنا عبر الزمن لابد أن تعلم أنَّ الثقافات كانت مختلفة عما الآن كثيرًا، إذ إنَّ التفاعل الاجتماعي القائم الآن أمر لم يكن موجودًا بدرجات كبيرة، فالتجمعات قامت بناءً على العِرق والجنس، وأي دخيل كان يشكل تهديدًا لمصادر العيش، والسمات الشخصية للإنسان في هذه الفترة هي: التحيز والتمركز حول الذات والعدم، والاختلاط، والعصابية، والدفاع عن النفس، والانتماء للمجموعة دون تطوير معنىً للوطن بالشكل الظاهر عليه اليوم بل أن المعيار الحاكم للحياة بتلك الفترة الزمنية كان "البقاء للأقوى" بمختلف أشكال العلاقات.