يقول عباس محمود العقاد :"القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة؛ لأنها تزيد هذه الحياة عمقًا، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب."
تعد القراءة بالفعل حياة أخرى يخوض فيها الشخص ويبحر, وعندما يخوض الانسان في هذه العادة تتغير شخصيته وتفكيره من جميع النواحي, وإليك بعض النصائح التي تساعد الشخص على ان يصبح قارئاً ومهتماً بالقراءة:
أولاً: كل فعل ينجزه الانسان أصله نية وعزيمة, لذا اعقد نيتك واعزم على ان تصبح قارئاً نهماً من هذه اللحظة.
ثانياً: خصص وقتاً ثابتاً يومياً في وقت يكون فيه ذهنك صافياً لتقرأ فيه وردك من الكتاب الذي اخترته, وواظب على هذا الوقت يومياً بحيث يكون وقتاً قليلاً في البداية مثلاً 15 دقيقة, وتنجز فيه عدداً ليس بالكثير من الصفحات في هذه المرحلة, حتى تعتاد على هذه العادة, واحرص أن تكون قراءتك فعالة وتأخذ أكبر قدر من الاستفادة مما تقرأ.
ثالثاً: اختر في البداية كتباً سلسة سهلة ضمن مجالات اهتماماتك حتى لا تمل منها.
رابعاً: اقرأ باستمتاع كامل وتأمل الكلمات والصفحات ولا تتعجل بالقراءة فالهدف هنا هو تثبيت دعائمك في القراءة وليس كثرة الانجاز, وظلل بأقلام ملونة ما يلفت انتباهك او حتى اكتبه على دفتر صغير تحتفظ به وترجع اليه.
خامساً: وطّد علاقتك بأحد اصدقائك ممن يقرؤون باستمرار, لأن ذلك سيتيح لك مشاركة ما تحب مع شخص مقرب يفهمك, فقم معه بتبادل ما قرأتما, وبإعطاء تغذية راجعة عن رأيكما في الكتب التي قرأتماها, أيضاً من المفيد ان تقترحا لبعضكما البعض اسماء كتب للقراءة, ويمكنكما وضع جدول مشترك للقراءة بحيث تشتعل روح التنافس بينكما.
سادساً: اصطحب كتابك أنما ذهبت ان كان ورقياً, او حمله على هاتفك ان توفرت منه صيغة بي دي اف حتى لا تثقل على نفسك بحمله, فإن كنت في المواصلات او على احد الطوابير او في اي وقت ترى نفسك متفرغاً فسوف تتمكن من القراءة واشغال وقتك بما هو مفيد ..
وبهذه النصائح الصغيرة ومع الاستمرار والقراءة بحب, سيزيد اهتمامك بالقراءة وستصبح قارئاً نهماً..