كيف تفسر تحول بعض النجوم إلى كواكب؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
         لنتأمّل هذا السؤال جيدًا! قد يتبادر إلى ذهنك كيف للنجوم؛ وهي  أجرام سماوية كرويّة ضخمة تستمد لمعانها من تفاعلات الاندماج النوويّ التي تحدث في لبّها، أن تتحول لكواكب؛ التي تمثل أجرام سماويّة معتمة كروية ذات مدارات تدور فيها حول الشمس، كما أنّها تمتلك كتلة كافية وقوة جذب قادرة على التغلب على قوى الأجسام الصلبة بحيث تحقق توازناً هيدروستاتيكياً.

   هنا، عليك أن تعلم أن للنجوم أنواع، والنجوم القزمة البنيّة هي فقط التي يمكنها أن تتحول لكواكب. إذ لا يعدّها العلماء نجومًا حقيقيةً، ويطلقون عليها اسم النجوم الفاشلة، لأنها لا تمتلك كتلة كافية لإشعال الاندماج النووي للهيدروجين العادي. كما أنها تجمع في سماتها ما بين النجوم والكواكب، حيث أنها قد تكون أجسام صغيرة الحجم جدًا بحيث لا تكون نجومًا ، ولكنها ضخمة جدًا بحيث لا يمكن أن تكون كواكب.

   وعلى الرغم من أنها لا تدعم الاندماج النووي للهيدروجين العادي، لكنها تدعم الاندماج النووي للديتيريوم( الهيدروجين الثقيل)، بما يمكنها من إطلاق الضوء والحرارة بما يشابه النجوم الحقيقية. وبعد فترة من استهلاك الديتيريوم بسرعة وبكميات كبيرة بالرغم من محدوديته في الكون، ستتوقف جميع التفاعلات، وينعدم ضوء وحرارة هذه النجوم، فتبهت وتخفت تدريجيًا لتتحول لكواكب.

    وبيّنت االدراسات والأبحاث وجود عدد قليل من النجوم البنية  تم اكتشافها (3000 نجم قزم بني فقط). وإذا قارنا هذا العدد مع عدد الأجرام السماوية الأخرى سنجد أنه قليل جدًا، لأنها تتوقف عن الإضاءة في وقت مبكر في حياتها، فيصعب اكتشافها بالطريقة التقليدية ( التلسكوبات العادية).  كما يشتبه العلماء في أن عدد الأقزام البنية في الكون قد يكون قريبًا من عدد النجوم العادية.

المراجع:

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة