كيف تحسب زكاة الألف ريال سعودي

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
فإذا كان معك ألف ريال سعودي فقط فلا زكاة عليه لأنه لم يبلغ النصاب، ومن شروط الزكاة بلوغ النصاب.

- أما إذا كنت تسأل عن قيمة زكاة الألف ريال ومعك أكثر من النصاب يعني أكثر من ستة عشر ألف ريال، فتخرج ربع العشر يعني عن كل ألف ريال تخرج (25) ريال فقط.
 
- والزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس وهي واجبة على المسلم القادر الذي يملك المال والنصاب.
ونصاب الزكاة هو (85) غم من الذهب وهو ما يقارب (4500) دولار، بما يعادل في الريال السعودي (16880) ريال، وهو الحد الأدنى للمال الذي يجب أن يُزكى، وأن يحول عليه الحول فيخرج منه ربع العشر يعني: (2.5%) 
- والأدلة في وجوب الزكاة كثيرة منها:

أولاً: قول الله سبحانه وتعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة التوبة (103)

ثانياً: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا جعلت له يوم القيامة صفائح ثم أحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، وما من صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أتى بها يوم القيامة تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها كلما مضى عليه أخرها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار» أخرجه مسلم.

- والزكاة لا تجب قبل أن يتحقق فيها شروط الزكاة وهي:
  1. أن تبلغ النصاب أي ما يعادل 85 جم من الذهب الخالص ويكون ملكا تاما مستقرا.
  2. وأن يكون قد حال عليه الحول.
  3. الإسلام: بأن يكون المزكي مسلماً، إذا لا تجب الزكاة على الكافر لكفره.
  4. الحرية: فالعبد ليس عليه زكاة لأنه لا يملك نفسه ولا ماله.
- والأموال التي تجب فيها هذه الزكاة التي أمـر بها الدين والشريعة الإسلامية:
1 -الـذهب والفضة
2- والنقود المتداولة.
3- الزروع والثمار.
4- عروض التجارة.
5- والمواشي السائمة من البقر والإبل والغنم والمعز.

-والمقدار الذي أوجب فيه الزكاة يختلف بحسب الأموال التي وجبت الزكاة فيها.

- والثابت في وقت إخراج الزكاة كما ذكرنا هـو حلـول الحـول علـى هذه الأمـوال الـتي تجـب فيهـا الزكاة، وهذا ثابت لا يمكن الاختلاف فيه بين أهل العلم.

-أما الحكمة من إخراج الزكاة فهي:
1- تطهير للنفس والمال: فتطهير للنفس من الذنوب والمعاصي، وتطهير للمال من حقوق الناس حيث يكون المال حلالاً مباركاً.

2- فيه تيسير على الفقراء والمحتاجين وتعتبر سبباً من أسباب تفريج الكربات لصاحبها.

3- زيادة الإيمان والبركة في الرزق ونماء المال وزيادته زيادة حقيقية.

4- نيل محبة الله ورحمته ورضاه في الدنيا والآخرة.

5- نيل رضا الله تعالى ودخول الجنة.

6- وفي الزكاء إغناء الفقراء عن السؤال وذلة أنفسهم أمام الناس.

7- وفي الزكاة حلٌ لمشاكل الفقر والبطالة والديّن العام، والقضاء على الجريمة والسرقات الناتجة بسبب الفقر والبطالة.

8- وفي الزكاة تشغيل للمال وعدم كنزه في المصارف وتشغيله واستثماره مما ينتج عنه زيادة فرص العمل والدخل لعموم الناس.

9- نشر المودة والرحمة بين الغني والفقير وبين جميع أفراد المجتمع ليكون مجتمعاً كالجسد الواحد الناس فيه سواسيه ولا يحقد أحد فيه على الآخر.

10- وفي الزكاة تجهيز للجيوش وتقويتها للدفاع عن بلاد المسلمين.