يشكل الطفل مفرط التعلق بأمه مشكلة كبيرة لمعلمات رياض الأطفال وللأمهات عند إدخاله الروضة لأول مرة وترك أُمه المفاجئ له. فهذا الحدث من الممكن أن يكون الأول من نوعه لأن الطفل يتعلق بوالدته غريزياً منذ ولادته ودائم التواجد معها .لكن في بعض الأحيان قد يكون عامل معيق كما في هذه الحالة، فقد يكون مرعباً بالنسبة له. لكن هذه المشكلة تحل عندما ندرس أسباب التعلق الخاصة بهذه المرحلة والعمل على الحلول المشكلة تدريجياً.
هذه المشكلة من المفروض حلها تدريجياً ويجب أن يشارك بحلها الأم والمعلمة. فيجب على الأم معرفة الأسباب التي تدفع الطفل لهذا السلوك. من أهم الأسباب:
• تدليل الطفل المبالغ فيه من قبل الأبوين.
•أن تكون الأم هي المصدر الوحيد بالنسبة له للشعور بالأمان وغياب الأب من العملية التربوية يزيد من تعلق الابن بوالدته. فيجب إشراك الأب بتوفير الأمان للطفل عن طريق قضاء الوقت واللعب معه. ومغادرة المنزل أحياناً وتركه مع والده.
•أن فرصة الطفل الاجتماعية ضئيلة أو معدومة. قد يكون عدم احتكاك الطفل بالمجتمع قبل الدخول للروضة سبب أساسي لعدم تقبله الغرباء. فإذا كانت الأسرة منعزلة اجتماعياً أو عدم وجود إخوة له. فيجب أن توفر بيئة اجتماعية للطفل لكي يقوم بترك الأم واللعب مع الأقران والتحدث لهم.
•ملاحظة الطفل لمشاعر الخوف عليه المبالغ فيه من قبل أمه. قد يجعله يخاف من ترك أمه وعدم ثقته بمعلمة الحضانة.
• قد يكون التعلق نتيجة تهديد أمه المستمر بتركه أو عدم حبه لها كنوع من العقاب اللفظي. فقد تجهل الأم مدى تأثير الكلمات على الطفل وأنه يأخذ الموضوع بجدية. من الممكن أن يكون السبب بالتعلق هو فكرة تقلب مشاعر أمه نحوه والالتصاق بها هو أفضل حل لضمان وجودها.
أمل بالنسبة للحلول:
♦التدرج بترك الطفل بالحضانة. يعني أن لا يكون الموضوع مباغت. أُطلبي من الأم القدوم مع الطفل والجلوس مع المعلمة والتحدث والتعارف والجلوس أيضاً مع الأطفال وتعريف الطفل عليهم. وبعدها تركه لفترات قصيرة متدرجة.
♦السماح للطفل إختيار الطاولة والكرسي الذي يرغب بها والعمل على تعزيز ثقته بنفسه وإشعاره بالمسؤولية.
♦إدماج الطفل للعب مع الأطفال الآخرين.