كيف أحول أفكاري إلى واقع؟

كطالبة علوم اجتماعية وتخصص علم اجتماع من وجهة نظر العديد من الدراسات التي أجريت و تقصيات البحث حول هذا التساؤل لأنه موضوع حساس على ما أظن فلذلك تتواجد العديد من الإجابات قد تكون آراء، وجهات نظر، فأنا أجيب عن هذا التساؤل من خلال رأيي الشخصي: 

لكي تتحول الأفكار إلى واقع ملموس، لا بد من فهم الواقع وفق سياقاته العامة، وربطه داخل إطاره الزمني المحدد. فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تترجم الأفكار إلى الواقع حزمة واحدة دون تجزئتها إلى مستويات أعلى وأدنى ووسط. كما يجب دراسة حال الناس، ومعرفة مدى احتياجاتهم إلى مثل هذه الأفكار التطويرية، فهم في نظري شوكة الميزان، الذين بهم ترتفع قيمة الأفكار، أو تتدنى وتصبح عبارة عن حبر على ورق لا قيمة لها في عالم الأشياء.

الأفكار خواطر تدور في الأذهان لن تجد طريقها في عالم الواقع إلا إذا آمنت بها صدقتها ورغبت في تحقيقها ،فإنك سوف توجد لها آليات وأدوات لتستطيع رسمها على أرض الحقيقة والواقع، بعدما رتبتها ونظمتها بخطة تليق بها، فتجسدها وتراها أمامك، تتحرك بعدما كانت أحلاما، لأن بكل بساطة كل ما تراه في هذا العالم من مشاريع وشركات واختراعات ونظم تملأ الدنيا لم تكن يوما سوى فكرة تجول بخاطر فتى قوي الإرادة حالم مبدع لا يستسلم لواقعه ويريد تغييره وتحسينه، فقط، إذن كل فكرة تعجبك تكمل تصنع منها واقعا إذا أردت ذلك ،،،فهيا أبدع في الفكرة والصنع، ماذا تنتظر،

أحسن طريقة هي أن تكتب كل الأفكار التي في دماغك حتى ما تشعر أنه شبه مستحيل وبعيد عن الواقع الذي تعيشه اكتبه كذلك في ورقة وبعد ما تكتب كل الأفكار التي في دماغك رتبهم على حسب أولوياتك وعلى حسب إمكانياتك من الأقرب أنك تحققها إلى الأصعب تحقيقها.

وابدأ بالتفكير كيف ستحقق الأهداف هذه وما تحققه ضع جنبه علامة صح، وبهذا فأنت كتبت كل الأفكار التي في دماغك وعرفت ما الذي تريده وما الأهم بالنسبة لك وستسير على الطريق الصحيح لتحويل كل أفكارك لواقع.