إنّ الكتابة العروضيّة هي ببساطة كتابة صوتيّة للأبيات الشعريّة؛ فكلّ ما ينطق يكتب ولو لم يكن مكتوبًا كما في كلمة "الله" الّتي ستصبح في الكتابة العروضيّة "اللاه"، وكلّ ما لا ينطق لا يكتب حتّى لو كان مكتوبًا، كالألف الفارقة بعد واو الجماعة و"ال" الشمسيّة. ثمّ فصل المقاطع الصوتيّة عن بعضها البعض؛ أي المقطع المتكوّن من حرف وحركة قصيرة مثل: "بَ" عن المقطع الّذي يتكوّن من حرف وحركة وساكن مثل: "بَرْ" أو "با"، مع مراعاة فكّ التضعيف بالإضافة إلى كتابة التنوين نونًا. مثال:
تذكّرت ليلى والسّنين الخواليا
تَ ذك كر ت لي لى وَس سِ ني نل خَ وا لِ يا
وأيّام لا نخشى على اللّهو ناهيا
وَ أي يا مَ لا نخ شى عَ لَل له وِ نا هـِ يا
ثمّ نحوّل هذه الكتابة الحرفيّة إلى أخرى رمزيّة تتكوّن من الرمزين المعروفين للكتابة العروضيّة: "-" للمقطع الطويل مثل نا في المثال السابق، و"ب(من غير نقطة)" للمقطع القصير كما في تَ.